أشرس من كورونا.. فيروس جديد يضرب بريطانيا وإجراءات عاجلة للحد من انتشاره.. (فيديو)
وجهت الحكومة البريطانية تحذيرًا جديدًا من فيروس "نوروفيروس" مع توقع ارتفاع حالات الإصابة بالعدوى القاتلة قبل عيد الميلاد، ووفقًا لرأي الخبراء فإن المضادات الحيوية لن تحميك في مواجهة هذا الفيروس.
يوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل تحذير بريطانيا المواطنين من انتشار فيروس جديد أقوى من فيروس كورونا يضرب بريطانيا قبل أعياد الميلاد، وأن استخدام المضادات الحيوية لكن تحميهم من هذا الفيروس.
انتشار فيروس قاتل في بريطانيا مع اقتراب موسم أعياد الميلاد
تم تحذير البريطانيين من ضرورة الاستعداد لارتفاع مثير للقلق في حالات الإصابة بـ فيروس نوروفيروس القاتل المحتمل مع اقتراب موسم الأعياد، وفقًا لما نقلته ديلي ميل البريطانية.
وأظهرت أرقام جديدة أن معدلات الإصابة بجرثومة القيء، التي يمكن أن تسبب أيضًا الإسهال، أصبحت ضعف المستويات التي شوهدت قبل ظهور كوفيد في هذا الوقت من العام تقريبًا، حيث تم تسجيل نحو 416 تقريرًا مؤكدًا في المختبرات في إنجلترا خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا أعلى من 216 تقريرًا لنفس الأسبوعين في عام 2019.
وتوقع خبراء الصحة ارتفاع الحالات مرة أخرى مع اقتراب أعياد الميلاد، خاصةً وأن السلالة المتفشية بشكل خاص تمثل الآن ما يقرب من 90 في المائة من جميع الحالات، وحثوا البريطانيين على عدم الاعتماد على المواد الكحولية لمحاولة المساعدة في "قتل" الفيروس لأنها ليست قوية بما يكفي.
وبحسب الأرقام التي نشرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، فإن العدد الإجمالي للتقارير هذا العام (2849) كان أيضًا أكثر من ضعف العدد المسجل قبل خمس سنوات (1208).
ومنذ بداية موسم 2024/2025، أصبح عدد حالات تفشي الفيروس النوروفيروسي المبلغ عنها في المستشفيات أعلى بنسبة 10% من المتوسط على مدى السنوات الخمس الماضية، ومع ذلك، قد تكون أعداد الحالات الفعلية على الصعيد الوطني أعلى من ذلك.
ويرجع ذلك إلى أن الأرقام تستند إلى تقارير مخبرية إيجابية ومستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تبلغ عن حالات تفشي فيروس نوروفيروس المشتبه بها والمؤكدة، بينما يعاني معظم المصابين من الغثيان والإسهال والقيء، ويتعافون في المنزل.
ولكن يمكن أن يفرض فيروس نوروفيروس الضغوط على المستشفيات لأن المرضى المصابين يحتاجون إلى عزل أنفسهم في غرف فردية، أو يجب إغلاق الأجنحة أمام المرضى الجدد لاحتواء انتشار الفيروس.
وتوضح عالمة الأوبئة بهيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة إيمي دوجلاس، أنه من المرجح أن ترتفع الحالات مرة أخرى مع توجهنا نحو عيد الميلاد، مضيفةً إذا كنت تعاني من الإسهال والقيء، فلا تعود إلى العمل أو المدرسة أو الحضانة إلا بعد مرور 48 ساعة على توقف الأعراض، ولا تقم أيضًا بإعداد الطعام للآخرين في ذلك الوقت.
وأكدت دوجلاس على أنه إذا كنت مريضًا، تجنب زيارة الأشخاص في المستشفيات ودور الرعاية لمنع انتقال العدوى في هذه الأماكن، موضحةً ضرورة غسل اليدين بالصابون والماء الدافئ واستخدام المنتجات التي تحتوي على المبيض لتنظيف الأسطح سيساعد أيضًا في منع انتشار العدوى.
وينصح خبراء الصحة المرضى بالراحة وشرب الكثير من السوائل للمساعدة في التعافي، كما يساعد الباراسيتامول في علاج الحمى أو الآلام، ويمكن شراء مشروبات معالجة الجفاف، مثل ديوراليت، التي تحل محل الأملاح الأساسية بالإضافة إلى الماء.
وينصح الآباء بتجنب إعطاء المشروبات الغازية أو عصير الفاكهة للأطفال المصابين بفيروس نوروفيروس، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الإسهال، ولا يتم استخدام المرضى للمضادات الحيوية لأنها غير فعالة ضد الفيروسات، ويمكن استخدام أدوية مضادة للغثيان في حالة القيء الشديد والإسهال.