فريق ترامب الجديد خدام إسرائيل.. خبراء يعلقون على رجال الإدارة الأمريكية الجيدة (خاص)
فريق ترامب الجديد.. أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن سلسلة من التعيينات الدبلوماسية والوزارية التي تعكس دعمًا قويًا وغير مشروط لإسرائيل، وتؤكد على موقفها الثابت تجاه السياسات الإسرائيلية في المنطقة ضد القضية الفلسطينية.
وجاء أبرز التعيينات في فريق ترامب الجديد في إدارته المقبلة على النحو التالي:
- اختيار مايك ها كابي سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة في تل أبيب، والذي يُعد أحد أبرز حلفاء إسرائيل وأشد المدافعين عن ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
- ترشيح إليزا ستيفانيك لتولي منصب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، حيث تُعرف بتوجيه انتقادات لاذعة للمنظمة الأممية، متهِمة إياها بمعاداة السامية، وتدعو إلى تسليح غير مشروط لإسرائيل لمواصلة سياساتها في الأراضي الفلسطينية.
- ترشيح ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي الذي يعتبر من أشد المؤيدين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان قد أيد مرارًا استخدام القوة العسكرية ضد الفلسطينيين.
- اختيار بيت هيجسيتث وزيرًا للدفاع، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي خدم في العراق، وله مواقف معادية للإسلام والعرب، مما يزيد من التساؤلات حول سياسة إدارة ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة.
د. تمارا حداد: ترامب يتقاطع كليًا مع رؤية إسرائيل
قالت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب أشار في تصريحاته إلى أنه معني بإنهاء الإرهاب، والإرهاب في كلامه يقصد حركة حماس وحزب الله والأذرع الأخرى التابعة لإيران.
وأشارت الدكتورة تمارا حداد في تصريحات خاصة لموقع الأيام المصرية أن ترشيحات ترامب المؤيدة لإسرائيل تدل على أن ترامب على اقتناع تام بأنه سوف يشكل فريقًا لإنهاء ما يسمى بـ"المشروع الإسلام السياسي"، وترامب يتقاطع كليًا مع رؤية إسرائيل.
أهداف فريق ترامب الجديد في منطقة الشرق الأوسط
وأوضحت الباحثة السياسية أن دونالد ترامب وضع هذا الفريق المرشح لأنه يهدف في رؤيته إلى النحو التالي:
- إنهاء حكم حماس بقطاع غزة والقضاء على حزب الله بلبنان.
- إيجاد حل لمشروع البُعد النووي الإيراني سواء كان إيران لا تقدم الدعم لأذرعها بالإضافة إلى أن تكون هناك إتفاقية ألا تصل لتصنيع السلاح النووي أو فرض عقوبات على طهران وعزلها.
- إزالة كل التهديدات الأمنية التي تحيط بإسرائيل.
- إيجاد إدارات أو أنظمة سياسية لضمان إبعاد حركة حماس عن إدارة قطاع غزة من البعد الإنساني وليس من الناحية السياسية.
- أن تكون هناك هيكلة للنظام السياسي في لبنان رئيسه بعيدًا عن محور المقاومة
وأضافت تمارا حداد أن فريق ترامب له رؤية فيما يخص بتعزيز اتفاقيات السلام، وهذا ليس معناه إعطاء الضوء الأخضر الكامل لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن هناك بعض الأمور لا تتفق مع ترامب حتى لا يتم عرقلة الإنجازات التاريخية التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأهمها اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية وإعادة تعزيز حلفائها مع السعودية والإمارات بالإضافة إلى تعزيز حلفاء آخرين وعزل إيران.
ولفتت الباحثة السياسية إلى فريق ترامب ستون له وجهتين، الأولى وجهة للسلام والتطبيع في المنطقة ، والثانية هي إنهاء كل الأذرع التابعة لإيران، فهذا الفريق له رؤية عبارة عن صفقات ولكن لصالح أمريكًا وإسرائيل، لكن رؤية نتنياهو بضم الضفة كلها لإسرائيل ستعرقل إنجازات الولايات المتحدة لأن السعودية اشترطت إقامة دولة فلسطينية، ولذلك ترامب سيقدم رؤية دولة فلسطينية “شكلية” حتى لو على أجزاء صغيرة من أجل تطبيع إسرائيل مع السعودية.
تمارا حداد: مصر لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية
وشددت الدكتورة تمارا حداد في ختام حديثها لموقع الأيام المصرية، أن الدولة المصرية لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أمنها القومي.
خليل أبو كرش: وقف الحرب وفق فهم ترامب قد لا يتطابق مع القرارات الشرعية الدولية
قال الدكتور خليل أبو كرش الخبير في الشئون الإسرائيلية أن وقف الحرب في قطاع غزة ولبنان وفق منطق وفهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليس بالضرورة أن يتطابق مع فهمنا لوقف الحرب.
وأوضح الدكتور خليل أبو كرش في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن إنهاء الحرب في قطاع غزة وفق التصورات الأمريكية الإسرائيلية وليس وفق قرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن هذه النقطة تمثل خطورة.