وصلات رقص صوفي لمريدي سيدي عطية أبو الريش في ذكرى الاحتفال بمولده بالبحيرة
تتراص خيم مريدي سيدي عطية أبو الريش في يوم مولده على رؤوس شوارع البحيرة، ترسم لوحة صاخبة تتلألأ بأضواء فروع الأنوار التي تلضم شوادر الباعة بمحل إقامة قوافل محبي سيدي أبو الريش في مثل هذه الأيام من كل عام.
تستقبلك أصوات تصدح بالتواشيح والابتهالات على امتداد الشوارع حيث يتزين مسجد ومقام أبو الريش، احتفالاً بذكرى مولده، في حي يشهد تتلاطم لأفواج شتى جيئة وذهابا من منبع واحد.
يتدثر الوافدون بأريدة الدراويش الخضراء، بينما تتدلى أدوار من السبح عن مناكيب الرجال يهيمون بذكر الله بين أرجاء مقام أبو الريش مرددين الابتهالات والمدائح.
تهتز أصوات ضيوف الشيخ أبو عطية طربًا من فرط الوجد بذكر الله، ينظم الرواد صفوف المحبة مع ضيوف المقام، الذين سعوا إلى تلبية نداء أبو عطية يتمايلون يمينًا ويسارًا يرسمون سيمفونية من الجمال تمزج الأجساد المتراقصة في لوحة خلابة.
10 معلومات عن سيدي عطية أبو الريش
- العارف بالله سيدى أبو الريش، عطية عز الدين بن يحيى، هو أحد الأعلام البارزين في تاريخ التصوف الإسلامي في مصر والعالم الإسلامي بشكل عام.
- وُلد في الحجاز عام 311 هجريًا وتوفي في 381 هجريًا، وهو ينحدر من نسب شريف يعود إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما والسيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- نشأ أبو الريش في بيئة علمية ودينية، ثم انتقل إلى مصر حيث درس على يد كبار علماء عصره.
- اشتهر بلقب "أبو الريش" لأنه كان يفضل استخدام ريش الطيور فراشًا له، وهو ما يعكس تواضعه واهتمامه بالزهد.
- اشتهر بكرامات عديدة، أبرزها قدرته على فهم لغة الطيور وترويض الحيوانات والوحوش، وهو ما كان يُعتبر دليلاً على قربه الروحي وتفوقه في فنون التصوف.
- مسجد أبو الريش في دمنهور (مصر) يعتبر واحدًا من أهم المزارات للمسلمين، خاصة من أهل التصوف
- يُقام فيه العديد من الجلسات الدينية والحضرات النبوية، لا سيما في شهر رمضان.
- وقد أصبح هذا المسجد مركزًا روحانيًا يستقطب الزوار من مختلف الطرق الصوفية، بالإضافة إلى كونه مكانًا لاحتضان الجلسات العرفية والتعلم.
- من أبرز الاكتشافات داخل المسجد هو العثور على مخطوط تاريخي نادر من المصحف الشريف يعود إلى القرن العاشر الهجري.
- يتميز هذا المصحف بكونه يجمع بين النص القرآني والتفسير وعلم القراءات، وتضمنت ختامته فهرسًا خاصًا لحصر الحروف الأبجدية وفقًا لعددها في القرآن الكريم، وهو ما يُعد إضافة علمية وفنية قيمة، حيث يربط بين اللفظ القرآني والتفسير بأسلوب فني متقن.