ماذا سيفعل ترامب مع غزة ولبنان وأوكرانيا.. اللواء سمير فرج يكشف مفاجآت
قال اللواء أركان حرب والمحلل العسكري سمير فرج في مقاله إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استطاع تحقيق نجاح ساحق في السباق الرئاسي، فضلًا عن حصول حزبه الجمهوري على نجاح تاريخي الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ فضلُا عن المحكمة العليا الأمريكية،
وأكد اللواء دكتور سمير فرج أن البعض يخشى أن تكون سيطرة الحزب الجمهوري على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية قد تجعل من دونالد ترامب شخصًا ديكتاتورًا، إلا أن هنا من يعارض هذه النقطة لأن ذلك يخالف سياسة الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية وأن الدولة لن تسمح بأن يكون للرئيس الأمريكي سلطة مطلقة.
ترامب والوعود الانتخابية
أشار اللواء سمير فرج إلى أن هناك من يرى دونالد ترامب بأنه سيفي بوعوده، وذلك لأن ترامب وعد في حملته الانتخابية عام 2016 بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلانها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وبالفعل نفذ ذلك الوعد، عكس غيره من رؤساء أمريكا، ولذلك يتوقع الكثيرون بتنفيذ وعد ترامب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ووقف الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف سمير فرج أن هناك احتمالين، وهو سعي الرئيس الأمريكي الحالي على وقف الحرب في غزة، ليحسب النجاح لنفسه، مؤكدًا أن هذا الأمر مستبعد، أو وقف إطلاق النار في غزة سيكون بعد إستلام دونالد ترامب السلطة، مشيرًا إلى أن الاحتمال الثاني هو الأرجح.
مصير الحرب الروسية الأوكرانية بعد عودة ترامب
قال اللواء دكتور سمير فرج إنه فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي عن صفقة جديدة من الأسلحة لدعم أوكرانيا، رغم علمه بأن حل الأزمة والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار سيترتب عليه تكبد أوكرانيا خسائر كبيرة.
وأوضح اللواء سمير فرج أن بايدن، الذي لا يرغب في إحلال السلام على حساب أوكرانيا، قد يترك هذه المهمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تجمعه علاقات طيبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولديه أيضًا دافع لتحقيق وعده الانتخابي بوقف إطلاق النار، حتى وإن كان ذلك على حساب بعض الخسائر الأوكرانية.
موقف إيران يعد عودة ترامب
وفيما يتعلق بإيران، أشار فرج إلى أن ترامب كان قد رفض انضمام إيران للنادي النووي، واتخذ خطوات عملية لمنع ذلك خلال فترة رئاسته، حيث إن ترامب سيواصل نهجه السابق، من خلال فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، بما في ذلك وقف تصدير النفط، بهدف تقويض خطط طهران لامتلاك السلاح النووي بحلول عام 2025.
من ناحية أخرى، أشار فرج إلى أن القلق بدأ يتزايد بين زعماء الدول الأوروبية بسبب تصريحات ترامب السابقة، التي أكد فيها أنه لا يتحمل مسؤولية الدفاع عن الدول الأوروبية ضد أي تهديدات، ودعاهم إلى تخصيص 5% من دخل كل دولة لتمويل حلف الناتو.
العلاقات المصرية الأمريكية بعد عودة ترامب
أما بالنسبة لمصر، فقد أشار فرج إلى أن ترامب، بعد وصوله إلى البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، سيظل داعمًا لمصر كما كان في فترته الرئاسية الأولى، وذلك تقديرًا للإدارة السياسية بقيادة الرئيس السيسي ولدور مصر القيادي في المنطقة.
كما أكد فرج أن ترامب كان من الداعمين لقضية مصر في سد النهضة، حيث أرسل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، مايك بومبيو، لفتح مفاوضات بين وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي في واشنطن، والتي أسفرت عن اتفاق وقعته مصر، ولكن إثيوبيا امتنعت عن التوقيع بعد ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية في نفس اليوم، مؤكدًا أن العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ستظل قوية في المستقبل القريب.