هاني العسال في حوار لـ الأيام المصرية: مصر ستصبح من أكبر 7 اقتصاديات على مستوى العالم
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس عضو لجنة الإسكان بـ مجلس الشيوخ، ونائب رئيس غرفة صناعة التطوير العقاري، رئيس ومؤسس شركة مصر إيطاليا للتطوير العقاري، في حوار رمع الأيام المصرية، أن السوق المصرية ستشهد انفراجة كبيرة خلال سنوات قليلة، رغم ما تمر به المنطقة من توترات غير مسبوقة، إذ أن النقلة النوعية في البنية التحتية خلال السنوات الـ 10 الماضية تؤهلها لأن تصبح من أكبر 7 اقتصاديات على مستوى العالم خلال 10 سنوات، وإلى نص الحوار
كيف ترى آفاق الاقتصاد خلال السنوات المقبلة؟
الحقيقة أن مصر شهدت في السنوات الأخيرة نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية والمشروعات العمرانية، وهي قفزة تؤهلها لأن تصبح من أكبر 7 اقتصاديات على مستوى العالم خلال 10 سنوات، وهذا الإنجاز ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود واسعة وخطة مدروسة تقوم بها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير مختلف القطاعات.
تحدثت عن أن المدن الذكية ومدن الجيل الرابع ستحقق طفرة في التصدير العقاري، كيف تسهم هذه المدن في تعزيز الاقتصاد المصري؟
منذ عام 2014، بدأت مصر في بناء مدن ذكية ومدن جيل رابع، وهذه المدن تمثل قفزة كبيرة بما يوازي إنجازات عمرانية قديمة، ما يقرب من ثلاثين عامًا. هذا النوع من التطوير يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية ويضع مصر في مصاف الدول الرائدة في مجال التصدير العقاري.
نحن الآن ضمن أكبر الدول المصدرة للعقارات بفضل هذه المشاريع المتقدمة، التي توفر بيئة جاذبة ومريحة للاستثمار وتتماشى مع أحدث معايير التطوير العقاري العالمية.
وبالحديث عن الاستثمار العقاري، ما أهمية منطقة رأس الحكمة في هذا الشأن؟
رأس الحكمة منطقة واعدة للاستثمار الساحلي، والدولة عملت على فتح المجال للمستثمرين الأجانب للاستثمار في الساحل الشمالي الغربي، حيث تم مؤخرًا إتمام صفقة ضخمة مع مطورين أتراك.
هذه المشاريع العقارية الساحلية لا تحقق فقط عوائد استثمارية كبيرة، بل أيضًا توفر عوائد دولارية تعزز من قوة الاقتصاد المصري وتجعله أكثر استدامة.
وهذا ليس إلا بداية، حيث من المتوقع أن تشهد الفترات القادمة المزيد من هذه المشروعات التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد.
نلمس تطور هائل في شبكة الطرق المصرية، كيف يؤثر هذا التطور على البيئة الاقتصادية؟
شبكة الطرق الحديثة في مصر تعتبر من الإنجازات التي تضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة، واليوم، أصبحت مصر تتقدم على دول كبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا في بعض التصنيفات العالمية للبنية التحتية، وهذا لم يكن ليحدث لولا الرؤية المستقبلية للرئيس السيسي.
هذه الشبكة الجديدة تربط جميع مناطق مصر ببعضها وتوفر بيئة تسهم في نمو الاستثمارات الإنتاجية والصناعية، والتي كانت تواجه صعوبات في الوصول لمناطق مختلفة في الماضي، فالبنية التحتية الآن أصبحت نقطة قوة للاقتصاد المصري، وتوفر بيئة آمنة وجاذبة للمستثمرين.
وماذا عن مدينة العلمين الجديدة؟ كيف ترى دورها؟
مدينة العلمين الجديدة نموذجًا رائعًا للتطور العمراني، وما يحدث هناك طفرة بكل المقاييس، المطورون العقاريون يتهافتون على حجز الأراضي والبدء في تنفيذ مشاريع ضخمة هناك.
أتوقع أن تصبح العلمين الجديدة وجهة سياحية عالمية في فترة قصيرة، إذ أن التطور السريع هناك سيجعل منها منطقة جذب سياحي واستثماري كبير.
إلى جانب العلمين، هل هناك توجه لتطوير مناطق أخرى، خاصة في المجال الصناعي؟
بالتأكيد، هناك اهتمام كبير بالمناطق الصناعية، خاصة في المحور الشمالي الغربي، الدولة تعمل على إنشاء مناطق صناعية حديثة، مثل المدينة الصناعية جنوب العلمين الجديدة، والتي تُصمم لتكون صديقة للبيئة.
والصناعات التي ستُقام هناك تعتمد على التكنولوجيا الحديثة التي لا تضر البيئة، ما يساعد في الحفاظ على الطبيعة السياحية للمنطقة الساحلية المجاورة، في دليل واضح على وعي القيادة السياسية بأهمية تحقيق التوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة.
كيف ترى تأثير هذه المدن والمناطق الصناعية على جذب الاستثمارات الأجنبية؟
مصر تمتلك اليوم بنية تحتية قوية ومدنًا متطورة ومناطق صناعية صديقة للبيئة، وهذا يجعلها جاذبة للمستثمرين الأجانب، العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة وغيرها من المدن الذكية توفر بنية متكاملة تلبي احتياجات المستثمرين والمواطنين بأعلى المعايير، مما يجعل مصر وجهة استثمارية آمنة ومستدامة.
ختامًا، ما هي تطلعاتك المستقبلية للاقتصاد المصري، وهل من مشاريع جديدة تعملون عليها؟
نحن في بداية طريق التطوير، وهناك مشاريع عملاقة أخرى في الأفق، رؤية مصر لتصبح ضمن أكبر الاقتصاديات العالمية ليست مجرد أمنيات، بل خطة واضحة تسير عليها الدولة، والمشاريع القادمة ستدعم الاقتصاد وتفتح مزيدًا من الفرص، إننا نخطو بخطوات ثابتة نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام ينافس على المستوى العالمي.