سيئول تهدد باستخدام القوة بعد تعاون موسكو وكوريا الجنوبية عسكريا
أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن سيئول سترد بحزم وقوة مع المجتمع الدولي، على التعاون العسكري الذي تم بين روسيا وكوريا الشمالية، وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء بشأن تصريحات مصدر رفيع المستوى من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عقب إجراء تعاون عسكري مشرك بين كوريا الشمالية وروسيا.
كوريا الجنوبية: الرد بحزم على تعاون روسيا وكوريا عسكريا
وأكدت مصادر حكومية إن كوريا الجنوبية ليست في عجلة من أمرها، لدعم تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن المشاركة المزعومة، لأفراد من جيش كوريا الديمقراطية في المعارك بمقاطعة كورسك الروسية.
وأشارت وكالة "يونهاب" نقلًا عن المصادر بـ وزارة الخارجية لكوريا الجنوبية، إلى أن ذلك يختلف بشكل لافت للنظر عن موقف سيئول الأصلي، وربطت ذلك بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ولفتت روسيا إلى أن الولايات المتحدة لا تملك أي دليل على وجود أفراد عسكريين من كوريا الشمالية في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة، فيما وصفت كوريا الشمالية الاتهامات الموجهة لبيونج يانج بإرسال جيش إلى روسيا بأنها "مناورات قذرة" من جانب الولايات المتحدة وحلفائها من أجل إخفاء جرائمهم وإطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، بأن 10 آلاف عسكري من كوريا الديمقراطية يشاركون بالفعل في الأعمال العدائية إلى جانب الجيش الروسي في مقاطعة كورسك، وهي المزاعم التي سبق وأطلقوها في الغرب وبأوكرانيا.
وأكدت وزارتي الدفاع والخارجية في كوريا الجنوبية، أنه عندما طلب منهما تأكيد هذه المعلومات، إنهما "تراقبان الوضع عن كثب" دون استبعاد أي خيارات، وفقًا لتصريحات مصدر حكومي إن سيئول "ستراقب التطورات الملموسة في الوضع قبل اتخاذ أي إجراءات.
وتشير "يونهاب" إلى أن رد فعل حكومة كوريا الجنوبية يختلف تمامًا عن الموقف الذي اتخذته سيئول في البداية، عندما أعلنت السلطات، استنادًا إلى ما أسمته "معلومات استخباراتية"، عن "إرسال قوات كورية شمالية".
كما سبقت بذلك إعلان واشنطن عن تلك المزاعم، حيث تربط الوكالة هذه التغييرات بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث أعرب الرئيس المنتخب مرارًا وتكرارًا عن رغبته في إنهاء العمليات العسكرية بأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.
يبدو أن سيئول تشعر بالقلق من أنه إذا بدأت كوريا الجنوبية بتزويد كييف بالأسلحة بشكل نشط، وزادت من مشاركتها في الصراع، فإن ذلك سيتعارض مع خطط ترامب، وسيكون له في النهاية تأثير سلبي على كوريا الجنوبية نفسها.
وتشير "يونهاب" إلى أن سيئول ترى أن إمدادات الأسلحة الكورية الجنوبية إلى كييف ستصبح "وسيلة للضغط على روسيا"، لدعم مساعي ترامب، وتوفر له ورقة مساومة مربحةً، حيث صرح مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية بهذا الصدد بأن سيئول "سترد بحزم مع المجتمع الدولي" على استمرار التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الديمقراطية.
من ناحية أخرى تواصل سيئول الاستعداد لزيارة وزير الدفاع الأوكراني رستم عميروف، إلى كوريا الجنوبية، كمبعوث خاص للرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، وفي حالة إثبات انضمام الجيش الكوري الشمالي فعليًا إلى الأعمال العدائية في مناطق القتال.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقب قمة "بريكس" في قازان بأن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الديمقراطية، تتضمن تقديم المساعدة العسكرية، وما ستقوم به روسيا وكوريا الديمقراطية اتفاقية من شؤون السيادة، مشيرًا إلى أن موسكو لم تشك في أن قيادة كوريا الشمالية تأخذ الاتفاقيات المشتركة على محمل الجد.
وأكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن التفاعل الروسي الكوري الشمالي في المجال العسكري لا ينتهك قواعد القانون الدولي، ووصفت الاستثارة في كوريا الجنوبية بشأن تقارير الإرسال المزعوم لأفراد عسكريين من كوريا الديمقراطية إلى روسيا "ضجيجًا فارغًا".
ورد السكرتير الأول لبعثة كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة كيم إيل ها، الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن إرسال جيش كوريا الديمقراطية إلى روسيا بـ "المناورات القذرة" للولايات المتحدة وحلفائها من أجل إخفاء جرائمهم وإطالة أمد الصراع بأوكرانيا.
ولفت متحدث الكرملين دميتري بيسكوف الانتباه إلى المعلومات المتناقضة حول هذا الأمر، عندما تقول "كوريا الجنوبية شيئا، ثم يعلن البنتاغون إنه لا يملك تأكيدا لمثل هذه التصريحات".