طليق أمل باع الثلاجة في أول أسبوع جواز ورفض يصرف على ابنته
قضايا محكمة الأسرة ، 7 أيام من السعادة والعسل المصفى لم تدم لـ "أمل" عروس في عمر الزهور تزوجت في 2019، انحسر العسل سريعًا قبل آوانه، وفوجئت بعريسها "م.ع" يدق على باب شقة الزوجية مصطحبًا معه رجلًا غريبًا لمعاينة الثلاجة، "خرجي الحاجة من التلاجة عشان هنبيعها"، انسكب وعاء الحقيقة باردًا على رأس العروس الجديدة، مغرقًا أمل وآمالها الوردية في زواج قوامه المودة والرحمة تلازمهما الثقة والصراحة.
انفرطت حبات عقد المودة ودب الشك شقوقًا في جدران المحبة بين أمل وزوجها، بعدما قرر التفريط في الثلاجة التي يملكانها والتي تكبدت والدتها جهدًا لتدبير ثمنها واقتنائها من بين أفضل الماركات قبيل زفاف ابنتها.
مأساة أمل داخل محكمة الأسرة
وتوالت الصدمات، فالعريس لا يملك أية أموال أو يحتكم على قطعة أرض آلت إليه بالوراثة تدر عليه المال في محافظة سوهاج، كما أوهم أمل وأسرتها، لكنه أرزقي "يعمل يوم وعشرة لا"، استند على والدته للحصول على قرض من إحدى البنوك بضمان راتبها ليتمكن من تجهيز شقة الزوجية وشراء الأثاث ويسدد باقي مصروفات الزواج.
أمل تلجأ لمهنة الخياطة لتدبير المعيشة
نفذ صبر والدة العريس بعد أول أسبوع زواج لابنها فسارعت بمطالبته تسديد ثمن قسط القرض الذي تجاوز الـ 3 آلاف جنيه شهريًا، وبعدما تلاطمت أمواج الصدمة بعقل أمل، انتزعت نفسها من خيبتها سريعًا وهبت "الست الجدعة" لمد يد العون لزوجها، فخرجت لسوق العمل تناطح الحظ العاثر الذي قادها إلى تلك الزيجة.
توكأت أمل على حرفة الحياكة التي تجيدها منذ سن المراهقة وتقلدت وظيفتها بإحدى المصانع القريبة من مدينة السلام محل سكنها، والمتخصصة في تصميم الملابس بقسم الخياطة، لتستطيع تدبير القسط الشهري للقرض جنبًا إلى جنب مع اليسير مما يجود به زوجها جراء عمله على "توكتوك" خاص.
قرض وقسط شهري يطارد أمل
لم يلق إحسان أمل المردود المنشود، فبدلاً من أن تجزى عن الإحسان إحسانًا وجدت لطمات القدر تصفعها من جديد، فالزوج تبدلت أحواله وأصبح السباب والتعدي بالضرب عادة يومية حتى أضحت تتكرر أكثر من مرة يوميًا بدون سبب، فضغط الأم على ابنها لتحمل تكلفة القرض أصبحت تضيق به ذرعًا فيجد في أمل متنفسًا لغضبه حتى لم يشفع لها عنده بشارة الحمل التي زفتها إليه.
مين يجيب نفقة “حور” بعد هجر والدها؟
وجاءت القشة الأخيرة التي قضمت ظهر "أمل" بعد أن هجرها الزوج عقب وضع ابنتها "حور" رافضًا التكفل بأية مصاريف للصغيرة أو مساندة الأم على تكبد ظروف الحياة فاضطرت لرفع دعوى طلاق نالت بها حريتها أخيرًا عن دائرة السلام بمجمع محاكم القاهرة، زنانيري قبل 3 سنوات.
وعادت "أمل" إلى مجمع محاكم الأسرة من جديد تطالعها أطلال ماضي "الجري في المحكمة" طلبًا للطلاق، لكن هذه المرة لرفع دعوى نفقة أمام محكمة أسرة السلام، لصغيرتها "حور" والتي لم يتجاوز عمرها الـ 4 سنوات، ولم تحفظ ملامحها وجه والدها بعد، فالأب لا يهتم بالصغيرة ولا يعبأ بزيارتها ناهيك عن التكفل بمصروفاتها.
تخوض أمل جولة قانونية شاقة من جديد داخل محكمة الأسرة في محاولة للحصول على النذر اليسير من حق حور في عيش حياة كريمة مثل أقرانها ممن هن في مثل عمرها الندي.