روسيا تستخدم معدن سام لتصنيع دواء جديد لـ علاج السرطان.. ما هو؟
نجحت روسيا في تطوير نهج جديد لتصنيع الأدوية علاج الأورام السرطانية القائمة على معدن البلاتين من قبل علماء معهد الكيمياء غير العضوية التابع للفرع السيبيري من أكاديمية العلوم الروسية في نوفوسيبيرسك.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل دراسة روسية جديدة توصلت إلى استخدام معدن البلاتين من قبل علماء معهد الكيمياء غير العضوية التابع للفرع السيبيري من أكاديمية العلوم الروسية في نوفوسيبيرسك.
كبير الباحثين في مختبر كيمياء معادن البلاتين: استخدام مادة سامة لعلاج السرطان
ويوضح كبير الباحثين في مختبر كيمياء معادن البلاتين النادرة في المعهد، دانيل فاسيلتشينكو، إن الطريقة الجديدة تجعل من الممكن تجنب ظهور المركبات القابلة للانفجار التي تتشكل عند إنتاج المادة بكميات كبيرة.
ويشير فاسيلتشينكو، إلى إن خصوصية الأدوية المضادة للأورام القائمة على البلاتين تكمن في أنها سامة ويمكن أن تشكل خطرًا على الإنسان، ولتجنب ذلك، يتم استخدام طرق مختلفة، وإحداها هي إنشاء مركبات خاملة يتم توصيلها إلى موقع الورم دون أن تتسبب في تأثير سام على الأعضاء الداخلية، وبعد ذلك يتم تنشيطها بالضوء.
ويعتبر العلاج الضوئي الديناميكي إحدى الطرق الحديثة لعلاج مرض السرطان، وتسمح تلك الطريقة بالقضاء على الأنسجة المرضية بشكل انتقائي باستخدام تفاعل كيميائي يتم تنشيطه بواسطة الطاقة الضوئية. ويستخدم العلماء الآن في بعض الأدوية مركبات تعتمد على معدن البلاتين الذي يقاوم انقسام الخلايا الخبيثة.
وأكد كبير الباحثين أنه خلال دراسة هذه المركبات اكتشف العلماء أن تخليقها يجري باستخدام تكنولوجيا راسخة تاريخيًا، وأن إنتاج المادة بكميات كبيرة يمكن أن يشكل خطرًا على الإنسان، ولكن طورنا استخدامها استنادًا إلى مركباتنا الخاصة.
وأضاف فاسيلتشينكو أن الدراسة نهجت نهجًا بديلًا للتخليق والذي يتجنب المرحلة التي تتشكل فيها المركبات القابلة للانفجار، وسيفتح هذا النهج اتجاها جديدا مختلفا تماما في مجال تطوير مثل هذه الأدوية.
وأوضح العالم أن البحث جرى بمشاركة معهد الحركة الكيميائية والاحتراق التابع للفرع السيبيري لدى أكاديمية العلوم الروسية، حيث تتم دراسة الكيمياء الضوئية لهذه المركبات.