الطلاق بسبب الهجر.. أسبابه وآثاره القانونية (خبير يوضح)
الطلاق بسبب الهجر هو نوع من أنواع الطلاق الذي يُقَدم فيه الزوجة دعوى طلاق أمام المحكمة بسبب قيام الزوج بهجرها لمدة طويلة، دون سبب مشروع، سواء كان الهجر جسديًا بترك المنزل أو معنويًا بعدم المعاملة الزوجية والاهتمام.
يعتبر هذا النوع من الطلاق من الحقوق التي نصت عليها القوانين في بعض البلدان كحق للمرأة في حالة الإضرار بها نتيجة هجر الزوج.
ناقش موقع «الأيام المصرية» الخبير القانوني والمتخصص في قضايا الأسرة حسام سعد، فقال إن الهجر أحد الأسباب التي يمكن أن تستند إليها الزوجة في دعوى الطلاق للضرر، حيث يُشترط أن يكون الهجر قد استمر لفترة طويلة (عادة لمدة لا تقل عن 6 أشهر) وأن تكون الزوجة قد تأثرت به ضررًا شديدًا.
وشرح الخبير القانوني في تصريحات خاصة أسباب الطلاق بسبب الهجر وهي:
الهجر الجسدي: حيث يترك الزوج الزوجة في المنزل دون تواصل أو اهتمام.
الهجر العاطفي: قد يعيش الزوجان في نفس البيت ولكن لا يوجد تواصل أو معاملة ودية بينهما.
الهجر النفسي: حيث يتجاهل الزوج حاجات الزوجة النفسية والعاطفية مما يؤدي إلى شعور الزوجة بالعزلة وعدم الأمان.
إجراءات الطلاق بسبب الهجر
إثبات الهجر: على الزوجة إثبات وقوع الهجر من الزوج، يمكن أن يتم ذلك عبر شهادات الشهود أو عبر تقديم أدلة مادية (مثل محاضر الشرطة، أو رسائل تهديد، أو أي إثباتات أخرى تثبت أن الزوج قد ترك زوجته ولم يقدم لها أية حقوق أو التزامات زوجية.
وتابع الخبير القانوني مشيرا إلى أن الزوجة ترفع دعوى أمام محكمة الأسرة المختصة، وتطالب بالطلاق بسبب الهجر، مع طلب حكم بتعويض مناسب عن الأضرار الناتجة عن الهجر، ويكون من حق الزوج الدفاع عن نفسه وإثبات أنه لم يهجر زوجته لأسباب غير مبررة.
يمكن أن يقدم الزوج مبررات مثل تعرضه لضغوط مهنية أو صحية، أو يكون قد تعرض لخلافات مع الزوجة تدفعه للبعد.
إذا ثبت للمحكمة أن الزوج قد هجر الزوجة لمدة طويلة، يصدر الحكم بإنهاء العلاقة الزوجية بطلاقها، وفي بعض الحالات، قد يُطلب من الزوج دفع تعويضات للزوجة نظير الأضرار النفسية أو المالية التي لحقت بها بسبب الهجر.
الحقوق المترتبة على الطلاق
بمجرد الحكم بالطلاق، تتحقق للزوجة كافة حقوقها القانونية مثل حقها في المهر المتبقي (إذا كان قد تم تأجيله)، وحقها في النفقة في حال كانت حاضنة للأطفال.
الحضانة والرؤية
في حالة وجود أطفال، يتم تحديد الحضانة وفقًا لمصلحة الأطفال، ويُتَحَدد حق الزوج في رؤية الأطفال بناءً على ما تقرره المحكمة.
أما إذا حكمت المحكمة لصالح الزوجة في دعوى الطلاق بسبب الهجر، قد تُحكم لها بتعويضات مالية جراء الأضرار التي تعرضت لها نتيجة لهذا الهجر.