الجمعة 22 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

في ذكرى رحيل معالي زايد.. محطات مهمة شكّلت شخصية «القوية السمراء»

ذكرى رحيل معالي زايد
ذكرى رحيل معالي زايد

ذكرى رحيل معالي زايد، تحل علينا اليوم 10 نوفمبر،  ذكرى رحيل معالي زايد صاحبة الموهبة الفنية الفريدة التي عرفت بالقوية السمراء، حيث تميزت بنبرة صوتها المميزة، وصوت ضحكتها اللافتة، لتترك لنا إرثًا فنيًا، يتداوله التاريخ حتى بعد رحيلها بسنوات وسنوات، وسيظل يدرس بين صفوف الراغبين في تعلم الفن.

وفي هذا التقرير ومن خلال الأيام المصرية في ذكرى رحيل معالي زايد، نستعرض لكم في سطور محطات فنية في حياة معالي زايد، وكيف انتهت رحلتها، وعلاقتها بزملاء الوسط الفني.

ذكرى رحيل معالي زايد

معالي زايد سمراء اعتمدت على القوة والتمكن في ظهورها

تميزت معالي زايد بين بنات جيلها ونجمات الصفوف الأولى بالوسط الفني، ولا يذكر أنها اعتمدت على شيء في الظهور "مثل الجمال الخارجي أو الخروج عن المألوف لجذب الأنظار، ولكنها تميزت بالموهبة، وبفضل ملامحها المصرية الأصيلة، وجرأتها في الأداء القوي، تركت علامة مميزة بحضورها الطاغي على التفاصيل، مما جعلها تمثل للكثير من الشباب حينها فتاة الأحلام ورمز من رموز الجمال، وكانت بجمالها الطبيعي من أهم تخطف الأنظار لها، وكانت معالي زايد تعتبر أحد الرموز الجمالية في مصر والوطن العربي،  وما زال الكثيرون يذكرونها حتى اليوم كأحد أبرز معايير الجمال المصري، لذلك يشار لها دائما بأنها السمراء القوية.

معالي زايد وأحمد زكي

معالي زايد و أحمد زكي جمعتهم صفات متعددة كالسرطان والسمار والموهبة

يعتبر الثنائي معالي زايد و أحمد زكي، من أبرز وأهم الثنائيات الفنية المتميزة، التي تركت علامة وبصمة في الوسط الفني، حيث تشابها كلًا من معالي زايد والنجم أحمد زكي، في صفات متعددة شكلًا وموضوعًا، من حيث الشكل جمعهم اللون الأسمر المصري، الخاطف للقلب قبل النظر، حيث كانت بوابة دخول كلًا منهم الوسط الفني بشفعة الموهبة والتميز وليس بغيرها، لذلك قدموا مجموعة من الأعمال الفنية البارزة في تاريخهما، ولكن كان لهما محطة مؤثرة في نهاية المطاف، حيث أصيبوا بالسرطان، واستكملوا رحلتهم الفنية، رغم عن أنف المرض، والخضوع لمضاعفاته السلبية، فاستمروا في التقديم للفن حتى الرحيل.

"مقلب وشربته" هكذا وصفت معالي زايد علاقتها العاطفية

يشار إلى أن معالي زايد  تزوجت مرتين خلال حياتها، المرة الأولى كانت من مهندس ولكن لم تستمر الزيجة أكثر من 3 سنوات، وفي المرة الثانية، تزوجت من طبيب كان قد عالجها من مشكلة صحية، لكن هذه الزيجة لم تستمر أيضًا لأكثر من 10 سنوات،  وكانت معالي زايد دائمًا تتحدث عن زيجاتها بلغة فكاهية، حيث وصفت الزوجين بأنهما "مقلب وشربته"، مشيرة إلى أنها لم تجد في أي من الزيجات الاستقرار الذي يستعدي الاستكمال،  حيث لم تستمر طويلًا ولا ينتج عنها أطفال.

كواليس رحيل معالي زايد

اكتشفت معالي زايد إصابتها بمرض سرطان الرئة، وهو الأمر الذي كان بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لها، وأثر بشكل بالغ على صحتها ونفسيتها، لم يكن تشخيص المرض أمرًا يسيرًا عليها، فقد دخلت في مرحلة قاسية من المعاناة الجسدية والنفسية، واضطرت للخضوع للعلاج الكيماوي، الذي كان له تأثيرات جانبية واضحة على مظهرها وصحتها العامة.

ورغم هذه المعاناة الشديدة، لم تتوقف معالي زايد عن التمسك بالأمل، وواصلت مسيرتها الفنية وحياتها المهنية، محاولًة التغلب على صعوبات المرض والعلاج. لكن، ومع الأسف، لم تكن الصحافة الصفراء بعيدة عن استغلال ظروفها المرضية، إذ تعرضت لموجة من الانتقادات والسخرية من بعض وسائل الإعلام التي كانت تركز على تأثيرات المرض والعلاج على شكلها، دون اعتبار للمعاناة الإنسانية التي كانت تعيشها.

وفي النهاية، وبعد صراع مرير مع المرض، توفيت معالي زايد في ، 10 نوفمبر 2014، عن عمر يناهز 61 عامًا، كان خبر وفاتها بمثابة صدمة كبيرة لمحبيها وزملائها في الوسط الفني، حيث رحلت الفنانة التي استطاعت أن تترك أثرًا لا يُنسى من خلال أدوارها المتنوعة، لقد قدمت خلال مسيرتها الفنية، التي امتدت لأكثر من36 عامًا، أعمالًا متألقة في السينما والمسرح والتلفزيون، وأصبحت إحدى نجمات الفن المصري اللواتي أثرين الساحة بأدائهن الفريد وقدرتهن على تقديم الشخصيات المختلفة ببراعة.

تم نسخ الرابط