تصرفات ميلانيا ترامب تثير الجدل.. حذاء السيدة الأولى يكشف تطلعاتها
على الرغم من عدم مشاركة ميلانيا ترامب بشكل بارز في حملات الانتخابية لزوجها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ، إلا أن اختياراتها في الملابس لا تزال تحمل دلالات واضحة، كما في ظهورها الأخير خلال ليلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
ففي يوم 6 نوفمبر 2024، بمركز المؤتمرات في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، تواجدت ميلانيا إلى جانب زوجها دونالد ترامب، وابنها “بارون”، حيث تم الإعلان عن فوز ترامب في السباق الرئاسي، وعلى الرغم من المشاركة في الحدث، كانت ميلانيا تبدو بعيدة عن الأضواء، حيث اختارت ملابسها بعناية لتؤكد على أسلوبها التقليدي في الأزياء.
وارتدت ميلانيا ترامب سترة رمادية ضيقة مزدوجة الصدر مع تنورة مستقيمة تصل إلى ما بعد ركبتيها في تنسيق بسيط وأنيق، وبالنسبة للأحذية، فقد اختارت زوجاً من أحذية كريستيان لوبوتان السوداء ذات الكعب العالي المدبب، وهو ما يعد اختيارًا تقليديًا لها في العديد من المناسبات، خاصة في الظهور العام. الأحذية ذات الكعب العالي من علامة لوبوتان أصبحت رمزًا مألوفًا بين النساء في دائرة الضوء، وخاصة لدى الشخصيات السياسية.
وفي اليوم نفسه، عندما أدلى ترامب وزوجته بصوتهما في مركز مورتون وباربرا ماندل في بالم بيتش، اختارت ميلانيا فستانًا أنيقًا منقطًا باللونين الأسود والأبيض من ديور، مع نظارة شمسية سوداء كبيرة وأحذية جلدية أخرى من نفس العلامة التجارية.
في المقابل، حافظ دونالد ترامب على مظهر أكثر بساطة، حيث اختار بدلة زرقاء وقبعة حمراء تحمل شعار "Make America Great Again".
لغة جسد ميلانيا ترامب تثير تساؤلات
رغم هذه الأناقة التقليدية، لاحظ خبير لغة الجسد البريطاني دارين ستانتون علامات تردد واضحة في سلوك ميلانيا ترامب خلال ظهورها الأخير إلى جانب ترامب، ووفقًا لستانتون، فإن تصرفات ميلانيا أثناء التصويت تشير إلى رغبتها في الابتعاد عن منصب "السيدة الأولى" مجددًا.
وأوضح الخبير أن لغة جسد ميلانيا كانت تحمل رسائل مختلطة، حيث أظهرت الحركات الجسدية المعزولة والتعبيرات الوجهية غير المتفاعلة، مما يعكس قلة الحماسة وعدم الارتياح في المشاركة.
وفي تقييمه لسلوكها، أضاف ستانتون أن ميلانيا بدت وكأنها تشارك في حدث لا ترغب في التواجد فيه، مشيرًا إلى أن اختيارها للملابس المتواضعة والتي تفتقر إلى أي تفاعل مبالغ فيه كان يهدف إلى التقليل من الظهور والاندماج مع الحشد بشكل غير لافت.
كما شدد الخبير على أن ميلانيا لم تُبدِ في أي وقت سابق حماسة حقيقية للعودة إلى الدور الرسمي الذي كانت تشغله سابقًا، ما يشير إلى أنها قد تفضل البقاء بعيدًا عن الأضواء.
الأحذية والأزياء.. رسائل في كل تفاصيل الإطلالة
على الرغم من ترددها الظاهر، إلا أن ميلانيا لم تغفل عن اختيار أزياء تحمل رسائل ضمنية تتعلق بدورها السياسي والاجتماعي. ففي أكتوبر 2024، خلال تجمع انتخابي مثير للجدل في ماديسون سكوير جاردن، ارتدت ميلانيا أيضًا حذاءً أسود بكعب عالٍ من لوبوتان، ما يعد خيارًا تقليديًا بالنسبة لها في المناسبات العامة.
وفي الوقت الذي كانت فيه العديد من المتحدثين يتناولون موضوعات مثيرة للجدل في الخطابات، ظلّت ميلانيا متمسكة بالأناقة البسيطة والأنيقة، مما يبعث برسائل من نوع آخر.
تصرفات ميلانيا ترامب تثير الشكوك
على الرغم من ظهورها الأنيق والمميز، تُظهر سلوكيات ميلانيا ترامب الأخيرة شكوكًا حول رغبتها في العودة إلى الأضواء السياسية كـ"السيدة الأولى" مرة أخرى.
فبينما تتابع زوجها في مسيرته الرئاسية، يبدو أن ميلانيا تفضل البقاء في الخلف، بعيدًا عن الجدل السياسي والمشاركة العامة التي قد تراها مرهقة. وبالنظر إلى تصرفاتها الأخيرة، قد يكون المشهد السياسي الأمريكي على وشك أن يشهد تغييرات جديدة قد تتجاوز مجرد الفصول الانتخابية.