بمشاركة 36 دولة.. الأزهر يقيم حفلًا لتخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين
حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين 2024.. ينظم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بـالأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، احتفالية خاصة بمركز الأزهر للمؤتمرات بقاعة الأندلس لتخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين لعام 2024.
حفل تخريج دفعة جديدة من الطلاب الوافدين 2024
ويشهد الحفل مشاركة طلاب من 36 دولة حول العالم، بحضور عدد من قيادات الأزهر، يتقدمهم الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب عدد من المسؤولين والطلاب الوافدين.
ويتضمن برنامج الحفل فقرات متعددة ومتنوعة يقدمها مجموعة من الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى كلمات قيادات الأزهر، ويلي ذلك تكريم للخريجين تقديرًا لجهودهم وتفوقهم الأكاديمي، لمشاهدة الحفل اضغط هنــــــا.
التعليم الأزهري أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد الضيوني، وكيل الأزهر، أن التعليم الأزهري يُعد من أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم الإسلامي، إذ يضم أكثر من مليونين ونصف المليون طالب، منهم نحو 60 ألف طالب وافد من 114 دولة.
وأكد أن التعليم الجيد هو الأساس الذي يتم الاعتماد عليه في تطوير أي مجال من مجالات التنمية، مشددًا على حرص الأزهر الشريف على تحسين وتطوير العملية التعليمية من خلال تأهيل المعلمين، وتحديث المناهج، واستخدام وسائل تعليمية متقدمة، والعمل على تحسين البنية التحتية؛ بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية 2030، لمواكبة التطورات التكنولوجية والتحديات الراهنة في مختلف المجالات، وتقديم أفضل الخدمات التعليمية لطلاب المعاهد الأزهرية والجامعة.
ولفت إلى توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي، وهو ما تمثل في إنشاء الأزهر نحو 60 مركزًا لنشر ثقافة الجودة والتنمية المهنية للمعلمين، ضمن خطة الجودة لدعم المعاهد الأزهرية فنيًا وتعزيز منظومة الجودة بالأزهر.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
كما نظم قطاع المعاهد الأزهرية عددًا من الدورات التدريبية المتخصصة، كان آخرها دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، بمشاركة أكثر من 80 متدربًا من العاملين بالأزهر الشريف، وذلك في إطار السعي لتوظيف الذكاء الاصطناعي مستقبلًا في تحسين أداء المؤسسات التعليمية وتقييم البرامج بفعالية أكبر على المستوى المحلي والدولي.
وطالب وكيل الأزهر بوضع ميثاق أخلاقي يُعنى باستخدامات الذكاء الاصطناعي، ويضم مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية التي تُسهم في تطوير هذه الأنظمة بشكل مسؤول يحمي حقوق الإنسان، ويعمل على تعظيم الفوائد وتجنب الأضرار، مع تعزيز مبادئ الشفافية والمساواة والعدالة وحماية خصوصية جميع الأطراف المعنية في العملية التعليمية.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، إلى جانب الأكاديميين، بهدف تطوير أفضل الممارسات في مجال جودة التعليم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وشدد على أهمية التدريب المستمر للمعلمين والمتعلمين لضمان مخرجات تعليمية فعالة، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الجهود لوضع تصور عملي يعظم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم بشكل عادل يحترم خصوصية المشاركين ويعزز الشفافية.