الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عالم أزهري محذرًا الشباب من شات جي بي تي: طريق اللارجعة | خاص

الدكتور إبراهيم أمين
الدكتور إبراهيم أمين يكشف مخاطر شات جي بي تي

خلال الأيام الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بين المواطنين، وذلك بسبب إقبال الشباب وخاصة الفتيات، على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" خارج نطاق العمل، حيث أصبحت ملجأ للكثير منهن لتلبية الاحتياجات العاطفية.

"بحبك يا شوشو".. شباب يتدللون على برنامج "شات جي بي تي"

وتداول رواد السوشيال ميديا، مجموعة من الصور لمحادثات أجرتها بعض الفتيات مع برنامج "شات جي بي تي"، أظهرت جانبًا من الأحاديث الشخصية والرومانسية التي تمت مع البرنامج، وقد أثارت هذه الصور تفاعلاً واسعًا بين المتابعين.

دردشات مع شات جي بي تي 
دردشات مع Chatgpt
دردشات مع Chatgpt
دردشات مع Chatgpt

حكم التحدث مع شات جي بي تي 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور إبراهيم أمين، من علماء الأزهر الشريف، إن الحديث المعسول مع برامج الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي Chatgpt"،  يعد محرمًا في الشريعة الإسلامية، مستشهدًا بقول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان".

وأضاف أن التعامل مع مثل هذه البرامج خارج إطار العمل والعلم، يعد خطوة من خطوات الشيطان قد تؤدي إلى تدهور أخلاقي.

حكم الحديث المعسول مع برنامج "شات جي بي تي Chatgpt”

وأوضح العالم الأزهري أن بدء الحوار غير الجاد مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقود المستخدم خطوة بخطوة إلى مسارات ضارة.

وأشار إلى أن المحادثات التي تخرج عن إطار العمل إلى الأسرار الشخصية، قد تجر الشخص إلى محادثات أكثر جرأة، مما يمكن أن يفتح المجال أمام أخطر أنواع التواصل غير اللائق، محذرًا من أن هذه الوسائل قد تنقل الشخص من الفضول إلى الحديث المعسول، ثم إلى محادثات فاحشة.

عالم أزهري: برامج الذكاء الاصطناعي هدفها بعد الإنسان عن الفطرة السليمة

وكشف "أمين" أن بعض الدول قامت بتقنين ممارسات غير أخلاقية، كتشريع زواج الشخص من نفس جنسه أو من الحيوانات، واعتبار ذلك ضمن حرية الفرد، منتقدًا بشدة هذه الأفكار التي يرى أنها تفتح باب الشر وتبعد الإنسان عن الفطرة السليمة.

وأكد أن النفس البشرية لا تستقر في حال؛ فإما أن تتجه نحو الخير حتى تبلغ مراتب عالية، أو تتجه نحو الشر حتى تتدنى إلى أسوأ المستويات، لافتصا إلى أنه إذا دخلت النفس في طريق الشر لا تقف حتى تصل إلى أقصى درجات الانحراف، كما حدث في المجتمعات التي قبلت وتشجعت على تلك الممارسات غير الطبيعية، التي تنطوي على إساءة إلى الفطرة الإنسانية.

واختتم الدكتور إبراهيم حديثه بالتأكيد على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالعفة، وأن من يسعى للزواج بهدف العفة، فإن الله يتكفل برزقه، داعيًا إلى الابتعاد عن مثل هذه المحادثات المعسولة مع الروبوتات للحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية.

تم نسخ الرابط