الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قدمها زوجها فريسة لشريكه.. محطات هامة في قضية "شهيدة الشرف" انتهت بالإعدام

شهيدة الشرف بالدقهلية
شهيدة الشرف بالدقهلية - أرشيفية

تخلت المروءة عنه وانسل من بطانة الرجولة فحاول النيل من شرفه، “شهيدة الشرف”، لقب أطلق إعلاميًا على “ايمان عادل حسن عبده”، طالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، ضحية زوجها الذي خان الأمانة وحاول تلفيق قضية مُخلة بالشرف لها لتكون مبررًا للانفصال عنها، فانقلب السحر على الساحر ودافعت إيمان باستماتة عن عرضها حتى فارقت الحياة ليصبح مصير زوجها وشريكه حبل المشنقة.

أسدلت محكمة النقض، اليوم الأحد، الستار في القضية، وقضت بتأييد الحكم بإعدام المتهمين بقتل المجنى عليها إيمان عادل المعروفة إعلاميا بـ "شهيدة الشرف".

تخطيط الزوج لقتل زوجته "شهيدة الشرف"

بدأت خلافات الزوج مع زوجته بسبب علاقاته النسائية المتعددة، ولأن “إيمان" تتمتع بأخلاق عالية وتربية حسنة، كانت تكتم أسرار زوجها، وكانت أسرة الزوج تثني عليها دائماً أمام زوجها، ولهذا كان التخلص منها أمراً صعباً.

دبر الزوج مكيدة شيطانية للتخلص من شريكة حياته، ففكر في اتهامها في قضية شرف، وبدأ في الترتيب مع عامل لديه، واتفق معه أن يترك له الباب مفتوحاً في غيابه، ويدخل شقته ويغتصب زوجته، وفي هذه اللحظة يدخل الزوج ويتهمها في شرفها.

تحرك العامل لارتكاب الجريمة

أعطى الزوج لشريكه مبلغاً مالياً، ومفتاح البيت الذي يقيم به، وضمن تعطل كاميرات المراقبة الموجودة في البيت، فخرج العامل من المحل، بعد أن دبرا الجريمة معاً، وتوجه إلى محل ملابس في القرية فاشترى نقاباً، وتوجه متخفياً في زي النساء، وصعد إلى شقة المجني عليها متسللًا حتى لا يشعر به أحد.

زوج شهيدة الشرف 

تفاصيل يوم مقتل الزوجة

كانت “إيمان” تجلس داخل شقتها في قرية “ميت عنتر” بمركز طلخا، وبجوارها طفلها صاحب الشهور التسعة، تستعد لعمل الأبحاث المطلوبة منها في الكلية، فوجئت بحركة غريبة في الشقة، وما إن شاهدها المتهم، حتى انقض عليها وكمم فمها وأطبق بكلتا يديه حول عنقها، حتى خارت قواها لضعف بنيانها الجسدي، وزادها بأن استل رباط ردائها وطوق عنقها به بقوة، للتأكد من نهايتها في الحال.

كاميرات المراقبة أوقعت بالمتهمين 

دارت الشكوك أمام رجال المباحث كانت حول أحد سكان المنزل، لدخول المتهم إلى شقة المجني عليها دون وجود لأي آثار عنف، كما أن الهجوم على المجني عليها لم يكن بدافع السرقة.

تتبع رجال المباحث كاميرات المراقبة، وتم التوصل إلى هوية المتهمين، بعدما أدلى صاحب محل ملابس بأن المتهم هو من اشترى نقابا منه، اعترف بتفاصيل ارتكاب الواقعة، وأكد أنه أقدم على فعلته بتحريض من زوج المجني عليها.

اعتراف الزوج بجريمته النكراء

اعترف الزوج في تحقيقات النيابة العامة بأنه خطط بشروع العامل لديه في مواقعة المجني عليها کرهاً عنها، لاختلاق واقعة تخدش شرفها بغية تطليقها، وذلك لقاء مبلغ مالي، يتفق عليه بينهما، وأعطاه مبلغاً مالياً بالفعل لشراء زي نسائي للمنتقبات، للدخول إلى مسكنه خلسةً عن أعين السكان، وساعده بأن أمده بمفتاحه.

6- إحالة المتهمين إلى جنايات المنصورة

أمر المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنصورة بإحالة الزوج والعامل إلى محكمة جنايات المنصورة بعد أن وجهت لهما اتهامات بالقتل العمد، بناءً على التحريض من الزوج.

الحكم بإعدام المتهمين

قضت محكمة جنايات المنصورة، في وقت مضى، بإعدام المتهمين “أحمد رضا الشحات أحمد”، 33 سنة، عجلاتي، ومقيم قرية "ميت عنتر"، التابعة لمركز طلخا، و"حسين محمد عبد الله حامد"، 22 سنة، صاحب محل ملابس، مقيم بنفس القرية.

طعن المتهمون على الحكم الصادر أمام محكمة النقض فأصدرت حكمها المتقدم بتأييد حكم الإعدام.

تم نسخ الرابط