استخدمه "سفاح التجمع" في جرائمه.. ما هو مخدر الاغتصاب GHB؟
تباشر النيابة العامة بالقاهرة التحقيق في واقعة ضبط 3 أشخاص، بحوزتهم كمية من مخدر "GHB" قبل ترويجها فى حي مدينة نصر، وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بـ "19 مليون جنيه"، وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
عقار استخدمه سفاح التجمع في جرائمه
وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل جرائم "سفاح التجمع" الذي قتل عدة فتيات وألقى بجثثهن في الصحراء بعد تعذيبهن.
وتبين من التحقيقات، أن المتهم اعتاد التعرف على الفتيات عبر الإنترنت واصطحابهن إلى شقته في أحد التجمعات السكنية بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة، لتعاطي مواد مخدرة معهن، ثم معاشرتهن جنسياً.
ونوهت التحقيقات بأن سفاح التجمع كان يجبر ضحاياه على تعاطي مخدر GHB ليفقدن الوعي، ثم يقتلهن ويصور ذلك عبر هاتفه، كذلك أظهر التحقيق أن جميع اللاتي قتلهن "فتيات ليل" من القاهرة.
مخدر GHB
المخدر المضبوط بحوزة المتهمين هو عقار GHB " Gamma Hydroxybutyrate", وهو نفسه الذى استخدمه سفاح التجمع المتهم بقتل 3 سيدات، لتخدير ضحاياه، والاعتداء علهين جنسيا قبل إنهاء حياتهن، وأطلق عليه عقار الاغتصاب، نتيجة تسببه فى فقدان الوعي، وعدم تذكر الشخص الذى يتناوله ما تعرض له حيث يؤدى إلى فقدان الذاكرة الحديثة للضحية، ويمكن تناوله على شكل أقراص، أو تدخينه، أو عبارة عن سائل.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى قضية سفاح التجمع الخامس، عن قيام المتهم بإعطاء الفتيات عقاقير طبيبة مذهبة للوعى والعقل قبل قتلهن، وبمجرد تعاطى العقاقير الطبية المذهبة للعقل ومنها مادة الـGHB تظهر الأعراض بعد نصف ساعة المتمثلة فى التحدث بطلاقة والضحك الهستيرى والرغبة فى الرقص، وبعد ساعتين تشوش الأفكار وبزيادة مفعول المادة المخدرة تزيد الرغبة الجنسية.
ووفقا لتقارير الطب الشرعى فإن مادة الـGHB يستمر مفعولها من 10 إلى 12 ساعة، وينتهى بخمول ونعاس وفقدان القدرة على التحكم العضلى، وبعد استعادة الوعى يشعر متعاطيه بهمدان وتكسير فى الجسم لمدة يومين، والأخطر تأثيرات هذه العقاقير المخدرة أنها تساعد فى فقدان 90% من الذاكرة الحديثة.
مخدر الاغتصاب
وأطلقت العديد من التقارير الصحفية العالمية، على العقار اسم "مخدر الاغتصاب" وهو اختصار لــ Gamma Hydroxybutyrate وهو مثبط للجهاز العصبي ويُصنف من العقاقير النفسية، ومن آثاره الجانبية الإثارة الجنسية.
واكتشف العقار االعالم الروسي ألكسندر ميخائيلوفيتش زايتسيف سنة 1874، وصنفته إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 1990 بأنه "غير آمن وغير قانوني" إلى تحت إشراف الأطباء.
ويستخدم عقار GHB على نطاق واسع في حالات الاعتداء الجنسي لتخدير الضحايا وشل حركتهم، وفي العادة لأنه عديم الرائحة واللون يُدمج مع الكحول من غير أن يلاحظ المتعاطي أي تغيير في الطعم أو الرائحة.
ينتج العقار تأثيرات فسيولوجية أو ذهنية مؤقتة، أو كليهما، وتجعل الضحية غير قادر على القيام بردة الفعل الطبيعية تجاه أي تهديد أو الدفاع عن نفسه بغض النظر عن درجة وعيه.
ومن ضمن مخاطر GHB الصحية، أنه يسبب التعرق، والغثيان، والهلوسة السمعية والبصرية، والإنهاك، وضعف وارتخاء العضلات، وفقدان الوعي مع انعدام القدرة على الحركة، وأحيانا الموت إذا أضيف إليه الكحول أو مواد أخرى.
وصنفت حكومة دول الكومنولث GHB على رأس قائمة أخطر المخدرات في تلك الدول، والتي تضم عدد كبير من الدول منها: أستراليا، كندا، نيوزيلندا، أنتيغوا.