ما الفرق بين الابتلاء والعقوبة؟.. دار الإفتاء توضح
ما الفرق بين الابتلاء والعقوبة؟.. يُعَتبر الابتلاء من القضايا التي تشغل بال الكثير من الناس، حيث يتناول العلاقة بين الله تعالى وعباده، وفي هذا الصدد، تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول معنى الحديث الشريف: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، وهل يوجد ابتلاء يدل على رضا الله تعالى وآخر على غضبه.
الفرق بين ابتلاء الرضا والغضب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الابتلاءات جزء من أقدار الله تعالى، ولا يمكن الحكم عليها من خلال ظاهرها سواء كانت ضررًا أو نفعًا، مشيرة إلى أنه لا ينبغي على العبد أن يفقد الأمل في رحمة الله أو أن يمل من الدعاء، بل يجب أن يدرك أن الابتلاء علامة على محبة الله له وأن الله يختبر عباده بأنواع مختلفة من الابتلاءات لما فيه خير لهم.
وأوضحت أن هناك نوعين من الابتلاءات، ابتلاء الرضا وهو الذي يواجه بالصبر والثبات من البعد مما يعكس رضى الله ورحمته، وفي المقابل يأتي ابتلاء الغضب وهو الذي يقابل بجزع العبد وعدم رضاه بحكم الله، ويعتبر نوع من العقوبة والمقابلة.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة في القطار جالسا؟.. دار الإفتاء توضح الحكم
هل وجود النمل في المنزل أو السيارة دليل على الحسد؟.. أمين الفتوى يُجيب
ما الفرق بين الابتلاء والعقوبة؟
وبيّنت الدار أن ابتلاء الرضا يمتاز بوجود الصبر الجميل دون شكوى أو جزع، ويكون مصحوبًا برضا وطمأنينة النفس وسكون أمر الله تعالى، منوهة أن هذا النوع من الابتلاء يهدف إلى تكفير وتمحيص الخطايا ورفع درجات المؤمن وزيادة ثوابه.
وأضافت: ومن جهة أخرى، يتسم ابتلاء الغضب بوجود الجزع والشكوى إلى الناس وعدم الرضا، مما يجعله بابًا من أبواب العقوبة.
وأكدت الإفتاء أن الابتلاءات مهما بلغت صعوبتها إلا أنها تحمل في طياتها رحمة ولطف الله، مشددة على أن الابتلاءات تعتبر وسيلة لرفع درجات المؤمن وزيادة ثوابه، حيث يُرفع العبد بدرجة أو يُحط عنه خطيئته من خلال الصبر والاحتساب، متابعة: كما أن الشوكة التي قد تصيب المؤمن تُرفع له درجات أو تُمحى خطاياه بفضل الله تعالى.