"رفضت دعم هاريس".. رشيدة طليب تثير زلزالًا سياسيًا في ميشيجان
في خطوة مثيرة للجدل قد تؤثر بشكل كبير على الساحة السياسية الأمريكية، أعلنت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب عن عدم تأييدها للمرشحة الرئاسية كامالا هاريس خلال تجمع جماهيري حاشد في مدينة ديترويت.
وتأتي هذه الواقعة في وقت حرج يواجه فيه الحزب الديمقراطي تحديات متعددة، خاصة في ولاية ميشيجان التي تُعتبر من الولايات الحاسمة في الانتخابات المقبلة.
ورفض طليب دعم كامالا هاريس يحمل دلالات سياسية كبيرة، خاصة أن ولاية ميشيغان تُعتبر جزءاً حيوياً من "الجدار الأزرق" للديمقراطيين. النجاح في هذه الولاية سيكون ضرورياً لتحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفي حال تمكن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، من اجتذاب عدد كبير من الأصوات في ميشيجان، فإن ذلك قد يعيق فرص هاريس في الوصول إلى البيت الأبيض.
خلفية رشيدة طليب السياسية
تُعرف طليب بكونها إحدى الأعضاء البارزين في "الفرقة" اليسارية في مجلس النواب الأمريكي، حيث أعربت عن استيائها المتزايد من سياسة إدارة بايدن - هاريس تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، وقد قوبلت بانتقادات حادة من زملائها في الكونجرس بحجة دعمها لحركة حماس. وتعتبر طليب الصوت الفلسطيني الوحيد في الكونجرس، وقد دافعت بشكل علني عن قضايا حقوق الإنسان المرتبطة بحرب العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
خيارات رشيدة تجاه مرشحي انتخابات أمريكا 2024
حتى الآن، لم تعلن طليب عن أي تأييد رسمي لها في السباق الرئاسي لعام 2024. لكن من المتوقع أن يظهر مرشحون يساريون آخرون مثل جيل شتاين وكورنيل ويست في بطاقة الاقتراع في ميشيغان، مما يزيد من تعقيد المعادلة الانتخابية.
هذا التوجه قد يعكس حركة غير ملتزمة من الناخبين الذين يشعرون بالقلق إزاء الموقف الأمريكي من حرب العدوان على قطاع غزة، ويرون في كامالا هاريس مرشحة غير ملائمة لتمثيل مصالحهم.
ولاية ميشجان.. ولاية أمريكية ذات نكهة عربية
ولاية ميشيجان تضم مجتمعًا مسلمًا كبيرًا، مما يجعل من الضروري على المرشحين أن يكونوا واعين لحساسيات هذا المجتمع واهتماماته، كما أن النقاشات حول الصراع في غزة وتأثيرها على الخيارات السياسية تشكل جزءًا أساسيًا من الحوارات الانتخابية الحالية.
