جرافات وأحزمة تفخيخ وقصف جوي مكثف على أبواب "صور اللبنانية"
صور اللبنانية، في وقت تتعثر فيه المباحثات لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل توسيع نطاق قصفها على الواجهة البحرية لمدينة صور اللبنانية، مستهدفة مناطق سياحية وحيوية، حيث تمثل هذه العمليات جزءًا من خطة أوسع لتحويل المنطقة الحدودية إلى "أرض ممسوحة ومحروقة"، حيث يتم استخدام الجرافات وأحزمة التفخيخ بالتزامن مع قصف جوي مكثف.
وتتصاعد أعمدة الدخان في سماء مدينة صور في جنوب لبنان نتيجة الغارات الإسرائيلية المتتالية، مما يعكس تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.
ورغم الآمال التي كانت معقودة على جهود دبلوماسية بعد زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، إلا أن التحركات الدبلوماسية لم تحقق تقدمًا ملموسًا حتى الآن.
تؤكد مصادر لبنانية في تصريحات صحفية أن هوكستين لم يقم بزيارة المنطقة كما كان متوقعًا، مما يزيد من الضغوط على الوضع الإنساني في لبنان، والتحرك الوحيد الذي يُعول عليه في الوقت الراهن هو دعم أميركي مدعوم من دول عربية وأوروبية، بانتظار نتائج اللقاءات المستقبلية مع المسؤولين الإسرائيليين.
جهود لبنانية لوقف إطلاق النار
على الصعيد المحلي، تستمر الجهود اللبنانية، بقيادة رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.،وقد شدد ميقاتي خلال لقائه مع وزير الدفاع البريطاني على أهمية الحل الدبلوماسي وتنفيذ القرار 1701 بالكامل، بينما يعبر وزير الخارجية عبد الله بوحبيب عن حاجة لبنان للدعم الدولي لتحقيق السلام.
التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان
ومع ذلك، ترد إسرائيل على هذه الجهود بتجاهل واضح، وتصعيد عسكري يطال العديد من الأحياء والمناطق السكنية. فقد أصدرت أوامر بإخلاء عدة مناطق قبل شن غارات عنيفة أدت إلى تدمير مبانٍ سكنية ووقوع ضحايا.
في الأسبوع الماضي، تضررت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ"اليونسكو" بشدة، حيث أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على المناطق السكنية، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
التدمير المنهجي في جنوب لبنان
تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ خطة لتدمير القرى الحدودية ، حيث تقوم بتفخيخ المنازل وتفجيرها، مما أدى إلى دمار واسع في مناطق مثل يارين ومروحين وأم التوت بجنوب لبنان.،وتعتمد هذه الاستراتيجية على تحقيق مساحات فارغة تمكنها من التقدم نحو المناطق الداخلية.
اشتباك حزب الله مع الاحتلال الإسرائيلي
في سياق هذه الأحداث، أعلن حزب الله اللبناني عن تصديه للقوات الإسرائيلية في كفركلا، حيث وقعت اشتباكات أدت إلى تدمير آليتين إسرائيليتين.
وأكد الحزب اللبناني استهدافه لقوات الاحتلال عبر صواريخ ومدفعية، مُبديًا قدرته على الرد بشكل متزامن على الاعتداءات.
وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن الوضع الإنساني في لبنان يتجه نحو الأسوأ، مع تزايد المخاوف من تداعيات العمليات العسكرية المستمرة، ومع كل غارة جوية واعتداء إسرائيلي، يتجدد الأمل في وقف إطلاق النار، لكن الواقع يظل مفعمًا بالتوترات والخوف من المزيد من التصعيد.