السوشيال ميديا تشتعل .. مجزرة السريحة بالسودان توقظ العرب بعد حمامات الدم
مجزرة السريحة، في مشهد مؤلم ظهر رجل مسن بلحية بيضاء، تتجلى على وجهه ملامح الخوف والقلق، وهو يمسك بأطراف لحيته في مواجهة قائد ميداني من ميليشيا الدعم السريع المعروف بلقب "عمر شارون"بينما كان يتنقل به ذهاباً وإياباً، كان الرجل يردد كلمات مهينة، تعكس تشفياً واضحاً من المدنيين.
قام هذا القائد بتوثيق فعلته عبر مقطع فيديو التقطه بأسلوب "سلفي"، محاطاً بمجموعة من المسلحين الذين بدوا وكأنهم يساندونه في أفعاله المروعة.
هذا الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، أثار موجة من الغضب في أوساط المغردين السودانيين والعرب، وكان من بين الأصداء المؤثرة، تغريدة من ابنة الرجل، التي أكدت أن والدها هو الشخص الذي يظهر في الفيديو، مضيفة أن عائلتها عاشت أسوأ ليلة في حياتها.
وتم الكشف لاحقًا أن هذا الرجل هو الطيب الطاهر، خريج كلية الهندسة في جامعة الخرطوم في السبعينات، والذي عمل لفترة في الخليج قبل أن يعود إلى قريته السريحة بولاية الجزيرة، حيث أسس مشروعه الخاص. وقد سلطت حادثة الطيب الطاهر الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في المنطقة، مما أثار موجة من التضامن من قبل المغردين والشخصيات العامة على وسائل التواصل.
تعليق مفتي سلطنة عمان على مجزرة السريحة
من أبرز المعلقين كان مفتي سلطنة عمان، أحمد بن حمد الخليلي، الذي عبّر عن قلقه مما يحدث للشعب السوداني، معتبراً أن ما تعرض له من عدوان هو نتيجة خطة قمعية، وتساءل الخليلي عن دور المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في التصدي لهذه الانتهاكات.
وفي خطوة أخرى من التضامن، خرجت مظاهرة نسائية في موريتانيا تحت عنوان "نفس الإرهاب في غزة في السودان"، حيث أظهر فيديو توثيقي لنساء موريتانيا في الاحتجاج دعمهن للسودان وعبرت إحدى المغردات عن امتنانها لهذه "العظيمات" من خلال تغريدة مؤثرة.
مجزرة السريحة.. استنكار على صمت العالم فيما يحدث بالسودان
بينما كان هناك من استنكر صمت العالم تجاه ما يحدث في السودان، مشيراً إلى غياب التغطية الإعلامية وافتقار التحركات الدولية للضغط على الوضع، وعبر مغردون آخرون عن رغبتهم في إظهار التضامن مع ضحايا السودان في ظل هذه الظروف القاسية.
وشارك رواد منصات التواصل مقطع فيديو لرجل بزي عسكري، الذي أكد فيه أن عناصر الدعم السريع ليسوا وطنيين ولا يمثلون السودان، وأضاف أن "الأرض هذه حقتنا، يا إحنا يا هم"، معبراً عن رغبته في عدم الاستسلام.
وكشف ناشطون وأطباء عن مجزرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية السريحة، حيث قُتل مئات المدنيين في ما وُصف بأنه انتقام لانشقاق بعض القيادات وانضمامها للجيش السوداني.
وأفادت منصة "مؤتمر الجزيرة" المتخصصة بأخبار الولاية أن قوات الدعم السريع قامت باغتيال عدد من المدنيين والناشطين، في وقت يشهد فيه الوضع نزوح حوالي 10 آلاف شخص من نحو 100 قرية، وسط مخاوف من تصفية مئات الأسرى.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة كل جديد فيما يحدث في السودان