هل يجوز إدخال الهاتف إلى الحمام وفيه قرآن.. دار الإفتاء توضح
هل يجوز إدخال الهاتف إلى الحمام وفيه قرآن.. قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج شرعًا في استخدام الهاتف المحمول أو تصفحه داخل الحمام، نظرًا للتحولات الكبيرة في تصميم الحمامات الحديثة مقارنةً بما كانت عليه في تراثنا القديم.
حكم استخدام الهاتف وتصفحه داخل الحمام
وأوضح أمين الفتوى أن الأحكام الفقهية القديمة حول تقليل مدة الجلوس في الحمام كانت مبنية على الاعتقاد بأن الحمام كان يعتبر آنذاك "بيت الداء والنجاسة"، لذا كان يُنصح بدخول الحمام بسرعة والخروج منه دون إطالة، وكان من السُنن قول دعاء "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" عند دخوله، كنوع من الاستعاذة.
وبيّن أن الأمر في الوقت الحالي مختلف؛ لافتًا إلى أن الحمامات الحديثة أصبحت مجهزة بوسائل تنظيف متطورة تُزيل النجاسة بشكل مستمر.
هل يجوز إدخال الهاتف إلى الحمام
وتابع أن هذا التحول في هيكل الحمامات وطريقة تنظيفها أثّر على الحكم الشرعي الذي كان متعارفًا عليه، حيث لم يعد الحمام يمثل بيئة النجاسة أو المرض كما كان في الماضي، مما يعني أن استخدام الهاتف أو الرد على المكالمات لا يعتبر مشكلة شرعية.
حكم دخول الحمام بهاتف يحتوي على تسجيلات قرآنية
وفي سياق متصل، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا مانع شرعًا من دخول الحمام بهاتف يحتوي على تسجيلات قرآنية أو نغمات أذان.
وشدد على أهمية ضبط الهاتف على الوضع الصامت أثناء التواجد في الحمام، لتجنب سماع التسجيلات القرآنية في ذلك المكان، كما يُستحسن عدم وضع الآيات القرآنية كخلفية ثابتة على شاشة الهاتف داخل الحمام، تقديرًا واحترامًا للآيات الكريمة.