حكم مصافحة النساء
حكم السلام على النساء باليد.. رد صارم من الإفتاء
حكم السلام على النساء باليد.. تعتبر مسألة المصافحة بين الرجال والنساء من أهم المسائل التي يتم البحث عنها بشكل مستمر، وقد ورد هذا التساؤل بشكل متكرر على دار الإفتاء، حيث قد يضطر البعض إلى المصافحة سواء مع الأقارب أو بحكم العمل، الأمر الذي حير الكثيرون خوفًا من الوقوع في ذنب.
حكم السلام على النساء باليد
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية يعد من المسائل الخلافية في الفقه الإسلامي؛ إذ يرى جمهور العلماء تحريم هذه المصافحة، بينما أجاز فقهاء الحنفية والحنابلة مصافحة المرأة العجوز التي لا تُشتهى.
وأضافت الدار أن بعض العلماء أباحوا المصافحة استنادًا إلى ما فعله الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عندما صافح النساء حين امتنع النبي -صلى الله عليه وسلم- عن مصافحتهن أثناء مبايعتهن له، مما جعل الامتناع عن المصافحة يُعدّ من خصائص النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن لا حرج في الأخذ برأي الجواز عند الحاجة.
هل مصافحة الرجال للنساء تنقض الوضوء؟
أما فيما يتعلق بانقضاض الوضوء بالمصافحة، أوضحت دار الإفتاء أن الأمر كذلك محل خلاف؛ حيث يرى الإمام الشافعي أن الوضوء ينقض بمجرد اللمس، سواء بشهوة أم بغير شهوة، في حين يعتبر الإمام أبو حنيفة أن اللمس لا ينقض الوضوء مطلقًا، حتى لو كان بشهوة.
وتابعت: أما الإمام مالك، فيفرق بين الحالتين، فيرى أن اللمس ينقض الوضوء إذا كان بشهوة، ولا ينقضه إذا خلا منها، مشيرة إلى أنه بناءً على ذلك، يمكن لمن يجد صعوبة في الالتزام بحكم معين أن يأخذ بالأيسر، وإن كان يُفضل اجتناب الخلاف.
حكم النظر إلى المرأة الأجنبية
وفيما يخص النظر إلى المرأة الأجنبية، ذكرت الإفتاء أن المذاهب الفقهية اتفقت على جواز النظر إلى الوجه والكفين، وزاد الإمام أبو حنيفة جواز النظر إلى القدمين، ولا يجوز النظر إلى غير ذلك من أجزاء الجسد إلا في حالات الضرورة، مثل الحاجة الطبية وما يماثلها.