اقتصادي: السوق السوداء لن تعود من جديد.. والدولار مستقر رغم التحديات | خاص
السوق السوداء.. قال محمد رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال أفريقيا والخليج العربي، والخبير الاقتصادي: “إن إصدار عملة البريكس من قبل الدول الأعضاء هدفها تخفيف الضغوط على عملة الدولار، وليس القضاء عليه”.
فكرة القضاء على هيمنة الدولار بشكل كامل تكاد تكون مستحيلة
وأكد رضا، في تصريحات خاصة لـ الأيام المصرية، أن فكرة القضاء على هيمنة الدولار بشكل كامل، صعب تنفيذها، حيث أن الدولار يسيطر بشكل كامل على مختلف الدول العالم، مؤكدًا أننا يمكننا تخفيف الضغط على العملة الصعبة، ونستطيع تقليل احتياجتنا بشكل جزئي من العملة الصعبة، من خلال التعامل بعملة البريكس بعد إصدارها.
الاستيراد من دول البريكس بشكل كامل والعزوف عن باقي الدول أمر غاية في الصعوبة
وأوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال أفريقيا والخليج العربي، أنه من الصعب الابتعاد بشكل كامل عن الاستيراد من الدول الخارجية الغير تابعة لتجمع البريكس لتفادي الاستيراد بعملة الدولار، والاكتفاء بالاستيراد من دول البريكس فقط.
لن تنخفض أسعار السلع بعد إصدار عملة البريكس
وفيما يخص أسعار السلع في مصر بعد إصدار عملة البريكس، علق الخبير الاقتصادي خلال حديثه لموقعنا مخالفًا لكل التوقعات التي كانت تدور في أذهاننا، قائلًا “ لن تنخفض أسعار السلع بعد إصدار عملة البريكس.. ولكن ستشهد حالة من الثبات والاستقرار على أسعارها الحالية.. ومن المتوقع ألا نشهد حالة الاضطراب التي نراها حاليًا بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية”.
مصر تعاني من مشكلات أخرى تضع أسعار مختلف السلع تحت قائمة عدم الاستقرار
واستكمل: “فكرة تخفيف الضغط على عملة الدولار يحفز استقرار أسعار السلع وليس انخفاضها، مؤكدًا أن مصر تعاني من مشكلات أخرى بعد تصاعد الأمور والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة، على سبيل المثال وليس الحصر، تراجع إيرادات قناة السويس هذا العام بشكل كبير”.
تجمع البريكس لن يخفض سعر الدولار أمام الجنيه
وأشار الخبير الاقتصادي إلى تجمع البريكس وتأثيره على الدولار، مؤكدًا أنه لن يخفض أمام الجنيه المصري، لافتًا أن الظروف المواتية تجبر الدولار على عدم انخفاضه أكثر أمام العملة المحلية.
الدولار الأمريكي مستقر أمام الجنيه رغم التحديات الراهنة
وأضاف أنه بالرغم من ذلك إلا أن الدولار الأمريكي مستقر أمام الجنيه المصري، حيث يسجل هذه الفترة ما بين الـ46 : 49 جنيه كحد أقصى بسبب الجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة المصرية فيما يخص جذب الاستثمارات الخارجية، وبالتالي توافر العلمة الصعبة رغم التحديات.
وبسؤاله عما إذا كان هناك احتمالية لعودة السوق السوداء من جديد، ذكر الخبير الاقتصادي، أنه طالما أن الدولة المصرية تضع موضوع توفير عملة الدولار على رأس قائمة أولوياتها، وهو ما تفعله الآن، لن تعود السوق الموازية مرة أخرى.