انتخابات أمريكا 2024.. هاريس تغازل الناخبات وترامب: الرب يحميني
مع اقتراب موعد انتخابات أمريكا 2024، تصاعدت حدة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين المرشحين، حيث يسعى كل منهما بجهد لكسب أصوات الناخبين المترددين. في هذا السياق، تركزت جهود نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس، على إقناع النساء المحافظات في عدة ولايات متأرجحة بأن الرئيس السابق، دونالد ترامب، يمثل تهديدًا حقيقيًا لحقوق الإجهاض والأمن القومي والديمقراطية.
حملة هاريس في بنسلفانيا: ترامب خطر على النساء
ونظمت كامالا هاريس فعالية في مالفرن بولاية بنسلفينيا، حيث كثفت هجومها على دونالد ترامب، مشددةً على أنه يشكل خطرًا حقيقيًا على حقوق النساء، ووجهت نداءً إلى النساء في الضواحي، محذرةً من أن تصرفات ترامب قد تؤثر سلبًا على مكتسباتهن، وأكدت أن ترامب رجل غير جاد، لكن عواقب كونه رئيسًا للولايات المتحدة خطيرة للغاية.
استراتيجية ترامب لجذب الناخبين بالدين
من ناحية أخرى، استغل ترامب هذه الأجواء لمحاولة جذب الناخبين المسيحيين، محذرًا من ما وصفه بأنه تقييد للحريات الدينية على يد هاريس. خلال حدث خاص في مدينة كونكورد، والذي أطلق عليه "اجتماع الساعة الحادية عشرة لقادة الإيمان"، تناول ترامب تجربته مع محاولة اغتياله، متبنيًا فكرة شائعة بين العديد من المحافظين بأن الله تدخل لإنقاذ حياته.
وخلال حديثه عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي وقعت في 13 يوليو الماضي في ولاية بنسلفينيا، أشار ترامب إلى أنه شعر بأنه نجا من "ضربة خارقة للطبيعة أسقطته على الأرض".
وفي مفاجأة للعديد من الحاضرين، تجنب ترامب استخدام بعض العبارات غير اللائقة التي كان قد اشتهر بها في خطاباته السابقة، بل استعاد ذكرياته وهو يقول: أدرك الآن أن يد الله هي التي قادتني إلى حيث أنا اليوم.
أجواء المنافسة والتوتر
تبدو المنافسة بين هاريس وترامب مشحونة بالتوتر، حيث يركز كل منهما على استقطاب الناخبين المترددين في فترة حساسة تسبق الانتخابات. كل منهما يدرك أهمية هذه الفئة من الناخبين، التي قد تكون حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات.
وتتطرق الحملات الانتخابية للمرشحين إلى قضايا حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر. تركز هاريس على حقوق المرأة، خاصة فيما يتعلق بالإجهاض، كجزء من استراتيجيتها لجذب الناخبات. بينما يسعى ترامب لتقديم نفسه كمدافع عن القيم الدينية والحريات، محذرًا من التهديدات التي قد تواجهها تلك القيم في حال فوز هاريس.
وفي المجمل استمرار الحملة الانتخابية، يتزايد التنافس بين هاريس وترامب بشكل ملحوظ ، حيث يسعى كل منهما لتوجيه رسائله بشكل يضمن له الفوز في الانتخابات. ومن الواضح أن هذه الفترة ستكون حاسمة في تشكيل مستقبل السياسة الأمريكية.