باحث سياسي: انشقاق قائد كبير عن الدعم السريع دليل انتصار الجيش السوداني (خاص)
قال عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، إن انشقاق أبو عاقلة كيكل عن ميليشيات الدعم السريع يمثل دليلاً قاطعاً على أن الجيش السوداني قد حقق انتصارات نوعية خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في الخرطوم ودارفور وجبل مويا، حيث استطاع الجيش السوداني دحر ميليشيات الدعم السريع في هذه المناطق.
وأضاف عمرو حسين، في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن هذه الانتصارات تأتي تتويجًا للجهود الكبيرة التي بذلها الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، في تنظيم صفوف القوات المسلحة السودانية وتعزيزها بأسلحة نوعية متنوعة.
وتوقع حسين أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من الانشقاق في صفوف قوات الدعم السريع، نتيجة للتفوق الذي حققه الجيش السوداني، بالإضافة إلى الدعم الشعبي الواسع الذي تحظى به القوات المسلحة من المواطنين.
الجيش السوداني يعلن ترحيبه بانشقاق أبوعاقلة كيكل
في وقت سابق أعلن الجيش السوداني، يوم الأحد، عن ترحيبه بانشقاق القائد البارز في ميليشيات الدعم السريع، أبوعاقلة كيكل، الذي غادر صفوف الميليشيا مع مجموعة كبيرة من عناصره، موضحًا أن هذا الانشقاق يعد الأول من نوعه لشخصية بارزة في ميليشيات الدعم السريع.
وفي بيان نشر عبر حسابه الرسمي على "فيس بوك"، ذكر الجيش: "لقد اختار اليوم الانحياز لجانب الحق والوطن بعد مغادرته صفوف المتمردين، وقرر القتال جنبًا إلى جنب مع قواتنا، القائد أبوعاقلة كيكل من مليشيا آل دقلو الإرهابية ومعه مجموعة كبيرة من قواته".
كما أكد الجيش على العفو الذي يقدمه القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، لكل "متمرد ينضم إلى صف الوطن ويقوم بإبلاغ أقرب قيادة عسكرية في جميع أنحاء السودان".
من هو أبو عاقلة كيكل؟
أبوعاقلة كيكل هو قائد قوات "درع السودان"، وكان قد أعلن في بداية الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 انضمامه إلى ميليشيات الدعم السريع، ليصبح أحد القادة المؤثرين فيها.
وفي ديسمبر الماضي، قاد كيكل حملة ناجحة للاستيلاء على مدينة ود مدني، التي تُعتبر استراتيجية في ولاية الجزيرة وسط السودان. وبعد أن حققت قواته السيطرة على المدينة، تم تعيينه حاكمًا للولاية بقرار من حميدتي.
وظهر كيكل لأول مرة في ديسمبر 2022 وهو يرتدي زي الجيش السوداني، حيث أعلن عن تشكيل قوات "درع السودان" كحركة تهدف إلى الدفاع عن حقوق أهل وسط السودان.
وقد تم تداول شائعات في ذلك الوقت حول ارتباط الحركة الوثيق بجهاز استخبارات الجيش السوداني، قبل أن يعلن قائدها انضمامه رسميًا إلى قوات الدعم السريع.
وفي أكتوبر 2024، اتخذ أبوعاقلة كيكل قرار الانشقاق عن ميليشيات الدعم السريع وتسليم نفسه للقوات المسلحة السودانية، حيث حصل على العفو وانضم إلى صفوف الجيش في مواجهة الدعم السريع الذي يقوده حميدتي.