كان برفقة هنية قبل الاغتيال .. هل خليل الحية يخلُف السنوار لزعامة حماس؟
برز اسم خليل الحية بشكل لافت بعد اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في رفح يوم الأربعاء، يُعتبر الحية من أبرز الشخصيات المرشحة لتولي قيادة الحركة في الفترة المقبلة.
وفي وقت لاحق أصدر خليل الحية أول بيان رسمي لحركة حماس عقب وفاة يحيى السنوار، حيث شدد على أن الحركة ماضية نحو إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، مؤكدًا أن الرهائن الإسرائيليين لن يتم إعادتهم إلا بعد وقف الحرب في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال من أراضيها.
من هو خليل الحية ؟
وُلِد خليل إسماعيل إبراهيم الحية، المعروف بـ"أبو أسامة"، في غزة في 5 نوفمبر 1960، حصل على درجة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام 1997، كما حصل على درجة الماجستير في السُنة وعلوم الحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، والبكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983.
خليل الحية من مؤسسي حماس؟
يعد الحية من الأعضاء المؤسسين لحركة حماس، حيث شارك في تأسيسها منذ بداية فترة الثمانينيات وتأثر بشخصية الشيخ أحمد ياسين خلال مسيرته السياسية، شغل عدة مناصب على النحو التالي:
- نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس
- عضو المكتب السياسي للحركة
- نائب رئيس الحركة في قطاع غزة
- رئيس المكتب الإعلامي للحركة.
خليل الحية يفقد 19 من عائلته جراء العدوان الإسرائيلي
وتعرض خليل الحية للاعتقال لمدة ثلاث سنوات في بداية التسعينيات، ونجا من محاولتي اغتيال، الأولى في عام 2007 حيث قُتل فيها 7 من أفراد عائلته، والثانية في عام 2014 خلال الحرب على غزة، والتي أدت أيضًا إلى مقتل عدد من أفراد عائلته، وفقد الحية نجليه، حيث استشهد ابنه حمزة سابقًا، ثم استشهد ابنه الأكبر أسامة، وزوجته هالة صقر، وثلاثة من أطفاله خليل وإمامة وحمزة في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي الشجاعية شرق غزة خلال معركة العصف المأكول، ليبلغ عدد القتلى من عائلته في ذلك القصف 19 شخصًا.
خليل الحية قائد وفد حماس في مفاوضات الهدنة بالقاهرة
كان خليل الحية يترأس وفد حركة حماس للمشاركة في مفاوضات القاهرة للمناقشة في القضايا التي تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ حرب السابع من أكتوبر.
خليل الحية نائب يحيى السنوار
كان الحية نائبًا للسنوار، وقد قاد مؤخرًا فريق حماس في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار تحت إشراف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، الذي اغتالته إسرائيل في طهران.
ولفت الحرس الثوري الإيراني إلى أن خليل الحية كان مع إسماعيل هنية في المبنى الذي تعرض للهجوم في طهران بعد مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، لكنه لم يكن في نفس الشقة خلال الهجوم.
وتعتبر التقارير الإعلامية الحية المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة، وقد تم ترشيحه بقوة لتولي قيادة حماس بعد اغتيال إسماعيل هنية. يُعتبر الحية من المفاوضين الرئيسيين لحركة حماس، حيث شارك في العديد من المفاوضات الهامة مع إسرائيل، بما في ذلك تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ولعب دورًا رئيسيًا في التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014.