جثة يحيى السنوار.. هل اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لـ قائد حماس يوقف الحرب في غزة؟ | فيديو
جثة يحيى السنوار، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم 17 أكتوبر 2024، إعلانًا هامًا عن اغتيال يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة خلال العمليات البرية المستهدفة في رفح، حيث تم تنفيذ العملية جنوب قطاع غزة.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل كاملة عن نشأة وحياة يحيى السنوار الذي تم اغتياله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
السنور أحد الثلاثة الكبار في حركة حماس
كان يحيى السنوار أحد أكثر قادة حماس ومن ضمن الثلاثة الكبار لقادة حماس الذين تم اغتيالهم خلال هذه المهمة، وتم تأكيد هوية اغتيال السنوار من خلال استخدام اختبار الحمض النووي، اعتمادًا على عينات تم سحبها منه أثناء سجنه سابقًا في إسرائيل.
ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي اغتيال يحيى السنوار إنجازًا كبيرًا، لأنه كان يلعب دورًا محوريًا في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية لحماس، والتخطيط للهجمات ضد إسرائيل، فهو بالنسبة لها انتصارًا كبيرًا في معركتها الطويلة ضد حماس.
من هو يحيى السنوار قائد حركة حماس؟
ارتبط اسم يحيى السنوار لفترة طويلة بالعمليات التي تنفذها حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصةً بعد تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل مما جعلها تحرص على تتبعه وتتبع قيادته داخل حماس.
نشأة وحياة السنوار المبكرة والانضمام لـ حماس
وُلِد يحيى السنوار عام 1962 في مخيم للاجئين في خان يونس بقطاع غزة وانخرط في الأنشطة السياسية منذ سن مبكرة، وانضم إلى حركة حماس، التي تلعب دورًا محوريًا في السياسة والمقاومة العسكرية في غزة ضد إسرائيل.
خلال أواخر الثمانينيات تم اعتقلت قوات الاحتلال السنوار بتهمة قتل 12 فلسطينيًا مشتبهًا بهم، وأطلقت عليه لقب "جزار خان يونس"، وخلال فترة وجوده في السجن، ظل عضوًا نشطًا في حماس، حيث كان يهرب الهواتف المحمولة إلى السجن وينسق أنشطة المجموعة خارجه.
صفقة تبادل الأسرى والعودة إلى السلطة
عام 2011 كان السنوار واحدًا من أكثر من 1000 سجين فلسطيني، تم إطلاق سراحهم كجزء من صفقة تبادل الأسرى "جلعاد شاليط" ، وهي صفقة بين إسرائيل وحماس تم بموجبها إطلاق سراح جندي إسرائيلي مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، حيث كانت عودة السنوار إلى غزة بداية صعوده إلى منصب قيادي رفيع المستوى داخل حماس.
بعد اغتيال عدد من كبار قادة حماس أصبح السنوار رئيسًا لحماس في غزة بحلول عام 2017، وتميزت قيادته بموقف لا هوادة فيه ضد الاحتلال الإسرائيلي والقسوة الداخلية داخل حماس، حيث اغتال محمود اشتيوي القائد الكبير في حماس عام 2016 لقائد كبير في حماس بتهمة بعدم الولاء.
علاقات السنوار مع إيران وتعزيز قوته العسكرية
لم تكتف حماس بتعزيز سيطرتها على غزة بل أقامت علاقات قوية مع إيران ووكلائها العسكريين مثل حزب الله وقدمت الدعم العسكري لهم بما في ذلك الأسلحة والاستخبارات والأموال تحت قيادة يحيى السنوار لشن الهجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
السنوار العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر
يعتبر هجوم حماس على الاحتلال الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر 2023 أحد أكثر الهجمات تدميرً وتنسيقًا في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث يُعد يحيى السنوار ومحمد ضيف القائد العسكري لحماس، هما العقل المدبر للهجوم.
نتج عن هجوم 7 أكتوبر 2023 مقتل نحو 1200 إسرائيليًا، وسقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين تسبب في استمرار العمليات العسكرية في غزة ووفاة مأساوية لأكثر من 42000 فلسطيني.
مذكرات التوقيف الدولية والمحكمة الجنائية الدولية
كان يحيى السنوار ومحمد ضيف وإسماعيل هنية ضمن مذكرات اعتقال سعت إليها المحكمة الجنائية الدولية في مايو 2023، حيث طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية هذه المذكرات بسبب أدوارهم المزعومة في التخطيط لهجوم 7 أكتوبر، والذي أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
ألقاب السنوار "وجه الشر" وأسامة بن لادن غزة
أطلق المسؤولون الإسرائيليون على السنوار لقب "وجه الشر" بينما تطلق عليه وسائل الإعلام العبرية على وجه الخصوص لقب "أسامة بن لادن غزة" حيث قارنته بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي دبر هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.
تأثير مقتل السنوار على حماس وغزة
يرجح أن تكون وفاة يحيى السنوار لها تداعيات كبيرة على حماس والصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين، باعتباره أحد أبرز المتشددين داخل المنظمة والقضاء سيخلق فراغًا في السلطة أو يحفز لهجمات انتقامية من جانب حماس، وقد يؤثر موت السنوار على علاقة حماس بإيران العسكرية في المستقبل.