الصحة العالمية تكشف أسباب ظهور الكوليرا في لبنان .. ما علاقة الاحتلال
كشفت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أن وزارة الصحة العامة في لبنان أكدت تسجيل حالة إصابة بمرض الكوليرا، مشيرة إلى أن السبب في ظهور مخاوف من ظهور الكوليرا إلى تزايد المخاطر الصحية في ظل الصراع القائم.
تسجيل حالة بمرض الكوليرا في لبنان
وأوضحت المنظمة أن الحالة تم تسجيلها في محافظة عكار شمال البلاد، وهي الأولى منذ انتهاء تفشي مرض الكوليرا في الفترة ما بين أكتوبر 2022 ويونيو 2023، وتحقق السلطات اللبنانية الآن في مدى انتشار المرض، حيث تُجمع عينات من الأشخاص المخالطين للمصاب وتُقيم إمكانية تلوث المياه.
وأشار الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إلى أن المنظمة حذرت سابقًا من خطر تفشي أمراض معدية مثل الكوليرا نتيجة تدهور حالة المياه والصرف الصحي بفعل الصراع. وتركز الجهود الحالية على تعزيز المراقبة وتحسين أنظمة الصرف الصحي والمياه لمنع انتشار العدوى.
ارتفاع أعداد النازحين
تزامنًا مع تزايد أعداد النازحين، يتعرض النظام الصحي اللبناني لضغط كبير، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية وتدهور خدمات المياه والصرف الصحي والبنية التحتية. كما أن الملاجئ المكتظة لا تستوعب الأعداد المتزايدة من النازحين، مما يزيد من احتمالية تفشي الكوليرا.
أطلقت وزارة الصحة في أغسطس الماضي حملة للتطعيم ضد الكوليرا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف، تستهدف 350 ألف شخص في المناطق عالية الخطورة. إلا أن الحملة توقفت بسبب تصاعد العنف.
الاستعداد لتصدي من الكوليرا
استجابةً للحالة الجديدة، فعّلت منظمة الصحة العالمية خطة الاستعداد والاستجابة للكوليرا، وشملت هذه الجهود تعزيز المراقبة البيئية وجمع عينات المياه، وتوفير إمدادات الكوليرا ودعم الوقاية في مراكز العلاج. في أوائل أكتوبر، وصلت إلى بيروت شحنة من الإمدادات الصحية الضرورية لدعم الاستجابة الطارئة، بما في ذلك أكثر من 116 طنًا متريًا من الإمدادات اللازمة.
لقاحات الكوليرا
منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تعملان على إدخال لقاحات الكوليرا الفموية في المناطق عالية الخطورة. كما تدعم المنظمة مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة العامة لضمان التنسيق على المستويين الوطني والمحلي وتقديم الرعاية الصحية المستمرة.
تهدف خطة التأهب والاستجابة للكوليرا التي تنفذها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الشركاء إلى الحد من انتشار المرض، وتخفيف آثاره، وتحسين الصحة العامة في لبنان.