حياة الشيمي : عدد كبير من المثقفين والفنانين المصريين جاءوا بسفن إنقاذ إلى لبنان أثناء الحصار 1982
قالت عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر حياة الشيمي إن فترة الحصار الإسرائيلي على لبنان و خاصة بيروت الغربية في فترة الثمانينيات لم تكن هناك قنوات إعلامية تقوم بتصوير الحصار بث مباشر، ولذلك الحصار مغيب عن العرب إلا من خلال سماع أخبار فقط أن هناك حصار.
وأضافت حياة الشيمي في حديث خاص لموقع الأيام المصرية أن هذا عكس ما يحدث الآن أننا نرى لحظة بلحظة ما يحدث في بيروت وجنوب لبنان.
وأشارت عضو جبهة نساء مصر إلى أن في حرب لبنان عام 1982 أتت سفن إنقاذ أرسلها عدد كبير من الفنانين والمثقفين المصريين وعلى رأسهم الكاتبة فتحية العسال والمخرج علي بدرخان والفنانة نادية لطفي والمخرج محمود الخولي، لافتة إلى أن الكاتب عبد الله الطوخي استقبل سفن الإنقاذ بلبنان رغم الحصار.
حياة الشيمي : نادية لطفي قامت بتصوير 16 فيلمَا أثناء داخل معسكرات الفدائيين
وأكدت حياة الشيمي أن الفنانة نادية لطفي كانت شخصية جريئة للغاية ولا تخشى شيئاً وتعاملت معها عن قرب، فكانت تدخل معسكرات الفدائيين والمقاومة الفلسطينية بلبنان وقامت بتصوير أحداث كثيرة داخل المقاومة بشكل مباشر أثناء الحصار والحرب، ما يقرب من 16 فيلمًا.
وتابعت أن نادية لطفي قامت بتصوير أفراح زفاف كانت تقيم أثناء الحصار في لبنان، مشيرة إلى أن الشهيد يتم زفافه مثل العريس وتقال مواويل الزفاف باعتباره مثل العريس.
ولفتت حياة الشيمي إلى أن نادية لطفي دعتها مع الشاعر أحمد فؤاد نجم وشقيقة ياسر عرفات التي كانت تلقب بأم الفلسطينيين، لمشاهدة الأفلام التي تم تصويرها أثناء حصار بيروت، مؤكدة أنها شاهدت لقطات مذهلة لأنها لم تكن موجودة معها أثناء التصوير لكنها رأت في الفيلم أفراح أثناء الحرب وأطفال فلسطينيين يحملون السلاح ويدافعون عن لبنان لأن وقتها لبنان هو مكان اللجوء للفلسطينيين، فوصل الأمر للصهاينة أنهم لا يريدون مكان لجوء للفلسطينيين فيقومون بطردهم مثلما طردوهم من الأردن 1970 وقت أيلول الأسود.
وشددت حياة الشيمي على أن ياسر عرفات وضع شرطاً للاحتلال وهو خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان سليمة، وقامت بتسليم السلاح للمقاومة اللبنانية التي أصبحت بعد ذلك حزب الله التي تدربت على السلاح الذي تركته منظمة التحرير الفلسطينية، وحسن نصر الله تدرب داخل معسكرات المقاومة الفلسطينية بلبنان وهو السلاح الآن الذي يضرب تل أبيب وحيفا.