حكم الإسراف في حفلات الزواج.. داعية إسلامية: "بذخ مخالف لتعاليم الشريعة"
حكم الإسراف في حفلات الزواج.. في زمنٍ يشهد تزايدًا ملحوظًا في مظاهر البذخ والترف، لا سيما في الأفراح والمناسبات، تبرز الحاجة الملحّة لإعادة النظر في سلوكياتنا اليومية وكيفية تعاملنا مع نعم الله.
ما يحدث في الأفراح والحفلات
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نيفين مختار، الداعية الإسلامية، إن ما يجري في الأفراح من تبذير وإسراف يعد مخالفة للتعاليم الإسلامية، مشددة على أهمية اتباع قيم الدين في حياتنا اليومية لتجنب هذا السلوك.
وخلال تعليقها على مظاهر الإسراف في المناسبات والأفراح، ناشدت "مختار" بضرورة التحلي بالاعتدال وتجنب الإسراف، مؤكدة أن الحديث عن هذه الأمور ليس مجرد كلمات تقال، بل هو تذكير بما نتحمل مسؤوليته أمام الله.
ولفتت إلى أننا نعيش في زمن مليء بالنعم المتنوعة سواء كانت في الماء أو الطعام، مما يفرض علينا الوعي في كيفية استهلاكها، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم عند دخوله المدينة: "أطعموا الطعام"، لتؤكد على ضرورة الالتزام بهذه القيم.
حكم الإسراف في حفلات الزواج
وتطرقت الداعية الإسلامية إلى ظاهرة الإسراف في حفلات الزواج، ووصفتها بأنها "كارثة كبيرة"، مشيرة إلى أن الكثيرين ينظمون حفلات مكلفة تفوق إمكانياتهم، لينتهي الأمر بإهدار كميات كبيرة من الطعام بعد انتهاء الحفل، وهو ما يعد استهتارًا بنعم الله.
وبيّنت أنه في حالة تنظيم أي حفل، ينبغي أن تكون النية خالصة لله، وأوصت بترتيب توزيع الطعام المتبقي من خلال التنسيق مع المتعهدين لتجهيزه في علب وتوزيعه على المحتاجين أو الحيوانات بدلاً من إلقائه في النفايات.
ونوهت أن الإسلام يحث على مساعدة الآخرين بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية، لافتة إلى أهمية تغيير العادات الاستهلاكية والتفكير بعناية في كمية الطعام المستهلكة وكيفية التعامل مع الفائض، لتجنب الهدر وتقليل الآثار البيئية الناتجة عن النفايات.
العناية بالحيوانات
وأشارت في حديثها إلى قيم الرحمة التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على أهمية العناية بالحيوانات باعتبارها جزءًا من مسؤوليتنا تجاه المخلوقات، تمامًا كما نهتم برعاية بعضنا البعض.
ودعت الجميع إلى إعادة التفكير في سلوكياتهم اليومية لتحقيق التوازن بين الرغبات الشخصية والالتزام بالقيم الإسلامية.