تسريب إسرائيلي لوثائق بشأن هجوم حماس في 7 أكتوبر تفضح نتنياهو
ذكرت صحيفة إيلاف، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام عن عمد بتسريب وثائق ادعى أنها تعود لـ حركة حماس، في خطوة تهدف إلى الترويج لفكرة أن حماس قادرة على تدمير إسرائيل، والتي تم تسريب هذه الوثائق إلى وسائل الإعلام الغربية.
تفاصيل الوثائق المسربة عن حركة حماس ؟
وتشير الوثائق إلى أن هجوم 7 أكتوبر كان منسقاً بين حماس وإيران وحزب الله. ومع ذلك، تم نفي هذا الادعاء رسمياً من قبل إيران، حيث أكدت أن قيادات حماس الموجودة في الدوحة لم تكن على علم بخطط الهجوم.
ويبدو أن التسريب جاء في إطار جهود إسرائيل لتبرير العدد الكبير من الشهداء المدنيين والدمار الواسع في قطاع غزة ولبنان، وخاصة مع تزايد الانتقادات في الصحافة الغربية بشأن الأعمال العسكرية الإسرائيلية.
هآرتس تشير إصبع الاتهام إلى نتنياهو
وربطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بين هذه الوثائق وبين مسؤولية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الأحداث، مشيرة إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام قد اتخذ قراراته بشكل مستقل، بعيداً عن التنسيق مع إيران أو حزب الله وإلا كانت ضربة حماس وحزب الله في ليلة واحدة.
كما تظهر الوثائق أيضاً أن سياسات بنيامين نتنياهو، بما في ذلك زيادة الوجود الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحاولات تطبيع العلاقات بين السعودية وتل أبيب، كانت من العوامل المحفزة التي دفعت حماس لشن الهجوم.
حماس حاولت إقناع إيران بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير من صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن حركة حماس كانت تسعى لإقناع إيران وحزب الله بالمشاركة في الهجوم، ولكن البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة نفت هذه الادعاءات واعتبرتها غير دقيقة، مشددة على أن التخطيط للهجوم تم بالكامل من قبل الجناح العسكري لحماس داخل غزة بشكل مستقل دون انتظار أي ضوء أخضر من إيران أو حتى تنسيق مع سائر أذرعها.
ولذلك تبدو الحملة الإعلامية الإسرائيلية مدفوعة بالرغبة في تبرير الهجمات المضادة وما نجم عنها من إبادة جماعية ودمار هائل في قطاع غزة ولبنان، مع محاولة تصوير أن الهدف من الهجوم كان تدمير إسرائيل وليس مجرد رد فعل على اعتداءات قريبة.