بعد بيان البنك المركزي بتراجع الدين الخارجي.. خبير: مصر فرضت سيطرتها|خاص
قال محمد رضا، الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال، إن مصر استطاعت سداد ما يفوق 40 مليار دولار من الديون الخارجية، وهذا يدل على سيطرة الدولة على حجم القروض الخارجية، واللجوء إلى الاستثمار بدلا من الاستدانة.
محمد رضا: باقي جزء من الدين تقدر بـ 30 مليار دولار في 2024
جاء ذلك بعد البيان الصادر عن البنك المركزي ، بتراجع ديون مصر الخارجية إلى 152.9مليار دولار بنهاية يونيو 2024، كما تراجع الدين الخارجي طويل الأجل إلى 126.8 مليار دولار.
وفي هذا الصدد، أضاف محمد رضا، أن الباقي من الديون سيقل بشكل كبير جدًا ليصل إلى حوالى 10 مليار دولار فقط بحلول عام 2026.
وأشار إلى أن هناك دفعة أخرى من الدين الخارجي منتظر سدادها أيضا بنهاية 2024، وتقدر بـحوالي 30 مليار دولار، فالدولة تستهدف الحد من التضخم في الفترة الحالية وليس سعر الصرف، لأن الحد من التضخم سينعكس بالإيجاب على ثبات سعر الصرف.
العوامل التي ساعدت البنك المركزي في سداد جزء من الدين الخارجي
- الاستثمارات الخارجية والمشاركة الاستثمارية.
- عملية إدارة التدفقات الدولارية.
- عدم الاعتماد على الأموال الساخنة.
وفي سياق آخر، أشار في تصريحاته، إلى الشريحة الرابعة من القروض القادمة من صندوق النقد الدولي، والتي تقدر بـ مليار و300 مليون دولار والمقرر استلامها في شهر ديسمبر المقبل، بعد المرجعات في شهر أكتوبر ونوفمبر.
وأضاف أن المشاركات الاستثمارية تتضمن تدفقات دولارية وبالتالي تعمل على خفض العجز في ميزان المدفوعات ويساهم في عملية الاستقرار لسعر الصرف.
وكان قد أعلن البنك المركزي المصري، اليوم، عن السماح للبنوك بفتح حسابات شمول مالي بالعملات الأجنبية، بالإضافة إلى الجنيه المصري، وذلك للأفراد والمنشآت متناهية الصغر المصنفة كعملاء منخفضي المخاطر.
اجتماع البنك المركزي القادم
وفي سياق متصل، يستعد البنك المركزي المصري، لعقد سادس اجتماع للجنة السياسة النقدية هذا العام، لبحث ومناقشة أسعار الفائدة على عمليات الإيداع والإقراض، وسط توقعات العديد من الخبراء والمحللين بثبات سعر الفائدة، في محاولة للسيطرة على معدلات التضخم الأساسي.