طفلي الرضيع لا ينام بسهولة.. نصائح فعّالة للأمهات الجدد
يعتبر النوم الجيد من الأمور الأساسية التي يحتاجها الطفل حديث الولادة وكذلك الأم، ومع أن الأطفال الرضع ليس لديهم نمط نوم محدد في الأسابيع الأولى من حياتهم، إلا أن تشكيل عادات نوم صحية يمكن أن يساعدهم على الاستمتاع بنوم أطول وأكثر انتظامًا على المدى الطويل، ويقدم لكم موقع الأيام المصرية مجموعة من النصائح لمساعدة رضيعك على النوم طوال الليل بشكل أفضل.
أهمية النوم للرضيع والأم
يعتبر النوم أمرًا ضروريًا للنمو السليم للأطفال حديثي الولادة، حيث يقضي الرضع ما يقارب نصف وقت نومهم في مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي يرتبط فيها نشاط الدماغ بتعزيز الذاكرة وتطوير الجهاز العصبي، بالإضافة إلى ذلك، يساعد النوم الجيد الطفل على التحكم في الوظائف الذاتية المهمة مثل التنفس وتنظيم الحرارة.
أما بالنسبة للأم، فإن الحصول على قسط كاف من الراحة يساعدها في مواجهة تحديات الأمومة والتعامل مع المهام اليومية بشكل أكثر فاعلية، والنوم المتقطع خلال الليل قد يؤدي إلى الإرهاق وصعوبة التركيز، لذلك، من الضروري اتباع استراتيجيات لتحسين جودة النوم لكِ ولطفلك.
تطوير إيقاع نوم منتظم
الخطوة الأولى لمساعدة الطفل الرضيع على النوم طوال الليل تبدأ بتطوير نمط نوم منتظم، وفي الأسابيع الأولى، قد ينام الطفل حديث الولادة لمدة 12 إلى 16 ساعة يوميًا، ولكن هذه الساعات تكون موزعة على فترات قصيرة، ومن المتوقع أن يستيقظ الرضيع كل ساعتين إلى ثلاث ساعات للرضاعة.
بعد حوالي ثلاثة أشهر، يبدأ معظم الأطفال بالنوم لفترات أطول تمتد إلى 5 ساعات متواصلة، وفي هذه الفترة، يمكن للأم البدء في تنظيم وقت نوم الطفل عن طريق إنشاء روتين يومي يساعده على التمييز بين النهار والليل.
نصائح لتعزيز عادات النوم الجيدة
- اتباع روتين هادئ قبل النوم: من الطرق الفعّالة لتعزيز نوم الطفل هو اتباع روتين مهدئ قبل النوم، ويمكن أن يشمل هذا الروتين الاستحمام بالماء الدافئ، تدليك خفيف للطفل، أو قراءة قصة، ويفضل استخدام إضاءة خافتة في غرفة النوم وتجنب الأنشطة التي تثير انتباه الطفل أو تجعله يشعر بالتحفز.
- التأكد من البيئة المحيطة بالنوم: من المهم توفير بيئة نوم آمنة ومريحة للرضيع، وينصح بوضع سرير الطفل في غرفة الأم لفترة لا تقل عن 6 أشهر، حيث يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، ويجب أن يكون السرير مزودًا بمرتبة ثابتة وخالية من الوسائد أو البطانيات التي قد تزيد من خطر الاختناق.
- التعامل مع البكاء أثناء النوم: في بعض الأحيان، قد يبكي الرضيع قبل النوم، وهو أمر طبيعي، وينصح بعدم التسرع في حمل الطفل عند سماع البكاء، بل منحه فرصة لتهدئة نفسه، إذا استمر البكاء، يمكن محاولة تهدئته بلطف ثم إعادة وضعه في السرير.
- استخدام التقميط واللهاية: التقميط هو لف الطفل ببطانية خاصة تمنحه شعورًا بالأمان والدفء، وينصح بالتوقف عن استخدام التقميط عندما يبدأ الطفل في التقلب، عادة في عمر 4 أشهر، ويمكن أيضًا استخدام اللهاية لمساعدة الطفل على النوم، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن استخدامها يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
التدرب على النوم بشكل مستقل
لتعزيز عادات النوم الجيدة، يجب تشجيع الرضيع على النوم بشكل مستقل، وحاولي وضعه في السرير عندما يشعر بالنعاس، وليس عندما يكون قد نام بالفعل، وهذا يساعد الطفل على الربط بين السرير والنوم ويعزز قدرته على تهدئة نفسه عند الاستيقاظ في منتصف الليل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تواجهين صعوبة في تنظيم نوم طفلك أو تلاحظين أي مشاكل صحية تؤثر على نومه، يفضل استشارة طبيب الأطفال للحصول على المشورة، وقد يقدم الطبيب نصائح إضافية تتناسب مع حالة طفلك الصحية.
في النهاية، يجب أن تتذكري أن كل طفل يختلف عن الآخر، وأن تطوير عادات نوم جيدة يتطلب وقتًا وصبرًا، باتباع هذه النصائح، يمكنك تعزيز جودة نوم طفلك والاستمتاع بفترات راحة أطول لكِ أيضًا.