الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من سجل انتصارات حرب أكتوبر 1973.. الجيزي يجبر إسرائيل على أداء التحية

من سجل انتصارات حرب
من سجل انتصارات حرب أكتوبر 1973.. البطل محمود الجيزي

بطلنا هو أحد أبطالنا في حرب العزة والكرامة واستعادة الحياة للمصريين وللأمة العربية بعد انتصارات حرب السادس من أكتوبر عام 1973، البطل محمود علي الجيزي ابن المطرية بمحافظة الدقهلية.

يرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية صفحة مضيئة من تاريخ أبطالنا في ذكرى انتصارات نصر حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

الجيزي يجبر إسرائيلي على أداء التحية

محمود الجيزي بطلا في الملاكمة من الدقهلية

تميز البطل محمود علي الجيزي ابن مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية بجسم قوي حيث كان بطلًا في لعبة الملاكمة، وشارك ضمن عمليات القوات المسلحة في حربي الاستنزاف وكتوبر، ونجح في حمل أسير إسرائيلي فوق ظهره وعبر به قناة السويس.

نفذ البطل محمود على الجيزي صف ضابط صاعقة بحرية، نحو 60 عملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في سيناء خلال حرب الاستنزاف، فهو صاحب كمين جبل مريم عام 1968 حيث نجح في تدمير عربيتين جيب لقوات الاحتلال الإسرائيلي وقتل منهم 6 جنود منهم نائب قائد البحرية الإسرائيلية ونائب مدير الموساد.

الأسرى من الجيش الإسرائيلي

الجيزي وزملائه يدافعون بأرواحهم عن ميناء الأدبية ضد الاحتلال الإسرائيلي

جاءت حرب السادس من أكتوبر عام 1976 وكان البطل محمود الجيزي قائد المجموعة المكلفة بالدفاع عن منطقة الأدبية بالسويس ضد أي عملية إنزال بحري من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال الميناء.

تصدى الجيزى وزملاؤه وبدأوا في التعامل مع جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال مبني إدارة الميناء حيث كانوا مزودون بمعدات وأسلحة متطورة، ولكن الجيزي ورجاله أظهروا قوة لا يستهان بها وصلابة في الدفاع عن الميناء.

قام المحتل بتفجير مبني إدارة الميناء ولكن في خلال ثواني قلائل قفز الجيزي من شباك الدور الثاني علي الأرض، فكتبت الحياة للبطل الجيزي ونال بقية زملائه شرف الاستشهاد في الدفاع عن أرض الوطن.

الجيزي يقاوم قوات الاحتلال 9 أيام بـ بندقية وخنجر

ثم بدأ الجيزي بالزحف على الأرض حتى وصل إلي استراحة مهندسين محجر جبل عتاقة علي طريق الجبل والميناء، وظل مختبئًا في المحجر لمدة 9 أيام لا يملك شيء سوى بندقية وخنجر.

الجيزي قاوم قوات الاحتلال 9 أيام بـ بندقية وخنجر

وبدأ الجيزي في اصطياد جنود الاحتلال الإسرائيلي من الميناء، فكان يخرج كل يوم بالليل يصطاد جندي حراسة إسرائيلي ويقتله ويأخذ منه المؤن والسلاح الموجود معه ويرجع مرة أخرى إلى المحجر، حيث ظل على هذا الحال لمدة 9 أيام بـ 9 قتلي من جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما جعل قوات الاحتلال الإسرائيلية في حالة هياج ورعب لعدم معرفتهم بقاتل جنودهم. 

استشهاد البطل محمود الجيزي يوم 14 أكتوبر 1973

وبدأ الاحتلال في تكثيف البحث عن الجيزي حتي توصلوا إلي مكانه في استراحة المحجر بالجبل وفي 24 أكتوبر 1973 حاصر اليهود استراحة المحجر الموجود بها الجيزي وشغلوا مكبرات الصوت طالبين منه الخروج والاستسلام. 

ولكن الجيزي قرر الدخول في معركة شديدة مع قوات الاحتلال وجهًا لوجه إستمرت 11 ساعة بطولة وشجاعة وعدم خوف من الموت حتي أطلق اليهود القنابل علي الاستراحة والمحجر وهدموه فوق الجيزي، مما أجبر اليهود على دفن الجيزي مؤديين له التحية العسكرية.

تم نسخ الرابط