قمة ثلاثية لرؤساء مصر والصومال وإريتريا.. رسائل ردع لإثيوبيا
زيارة السيسي لإريتريا، أعلنت الرئاسة الصومالية عن مشاركة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في قمة ثلاثية في أسمرة، إريتريا، إلى جانب الرئيس أسياس أفورقي من دولة إريتريا والرئيس عبد الفتاح السيسي من جمهورية مصر العربية.
وأفادت تقارير صومالية بأن قمة ثلاثية بين رؤساء مصر والصومال وإريتريا ستنعقد غدًا الخميس في العاصمة الإريترية أسمرة، مع احتمالية توقيع اتفاق عسكري.
ووصل الرئيس الصومالي، حس شيخ محمود، إلى أسمرة أمس الأربعاء، حيث كان في استقباله نظيره الإريتري، أسياس أفورقي، وتشير التقارير إلى إمكانية الإعلان عن تحالف عسكري بين الدول الثلاث، في خطوة لتعزيز التعاون الأمني.
زيارة السيسي لإريتريا
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أسمرة للانضمام إلى القمة، حيث يُتوقع توقيع اتفاق عسكري مع إريتريا مماثل لاتفاق سابق مع الصومال.
وتأتي القمة في ظل توافق بين الدول الثلاث على مواجهة التحديات في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن البحري، وكذلك مواجهة التحركات الإثيوبية المثيرة للجدل، مثل الاتفاق مع إقليم أرض الصومال.
ووقعت مصر اتفاقية عسكرية مع الصومال في أغسطس الماضي، لدعم قدرة الصومال على حماية وحدته وسيادته.
و في الشهر الماضي، زار وفد مكون من وزير الخارجية ورئيس المخابرات أسمرة، حيث سلم رسالة من الرئيس السيسي إلى أفورقي.
زيارة السيسي لإريتريا
أكد اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير الاستراتيجي، في تصريحات له أن زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا جاءت تلبية لدعوة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل توسيع مجالات التعاون المشترك.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت حرج مليء بالتحديات والاضطرابات في الشرق الأوسط ومنطقة القرن الإفريقي وغرب البحر الأحمر، حتى في غرب القارة الإفريقية.
وأوضح أن الأحداث في الصومال تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث طلب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من الرئيس السيسي دعم مصر من خلال المشاركة في بعثة قوات حفظ السلام هناك، في ظل محاولات انفصالية من إقليم صومالي لاند بدعم من إثيوبيا، التي تسعى للحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر.
وأضاف أن إريتريا، كونها جارة للسودان وإثيوبيا، تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، حيث تعاني السودان من صراعات داخلية، فيما تثير إثيوبيا التوترات مع مصر بشأن سد النهضة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تحمل رسائل متعددة، وتؤكد على أهمية التحركات الدبلوماسية المصرية في تعزيز الاستقرار في منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.