هل الزواج نصيب أم اختيار؟.. أمين الفتوى يصدم البنات
هل الزواج نصيب أم اختيار؟، يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تستحوذ على اهتمام العديد من الفتيات خاصة عند التفكير في شريك الحياة، فبينما يعتقد البعض أن الزواج مسألة قدَر مكتوب لا مفر منه، يرى آخرون أن الاختيار والتخطيط يلعبان الدور الأكبر في تحديد مصير هذه العلاقة.
هل الزواج نصيب أم اختيار؟
أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال الشائع موضحًا أن الزواج يعتمد على الأخذ بالأسباب.
وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حثّ كل من الرجل والمرأة على حسن اختيار شريك الحياة، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تربت يداك". وأيضًا بحديث آخر: "إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ".
أمين الفتوى: الزواج مثل الرزق يحتاج إلى السعي
وأوضح أمين الفتوى أن الزواج يحتاج إلى الاستعداد والتهيؤ، مثلما يحتاج الإنسان إلى الأخذ بالأسباب في الرزق، فكما نسعى للرزق وننتظر عطاء الله، يجب أن نسعى للزواج بنفس المنطق.
وبيّن أن التوكل على الله هو عنصر أساسي في تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الرزق بما في ذلك الزواج، سيصل للإنسان حيثما كان، لأن الله سبحانه وتعالى وسّع رزقه على عباده.
الزواج جزء من القدر الذي يندرج تحت أركان الإيمان
أما بالنسبة للسؤال الشائع حول ما إذا كان الزواج نصيبًا أم اختيارًا، أكد الورداني أن الزواج هو رزق من الله، فالفتاة قد يصلها رزقها وهي في بيتها، لافتًا إلى أن الله تعالى كتب لكل إنسان رزقه بما في ذلك الزواج.
وشدد على أن كل ما يحدث في حياة الإنسان من مقدرات بما في ذلك الزواج، مكتوب في اللوح المحفوظ، وأنه جزء من القدر الذي يندرج تحت أركان الإيمان.
وأستطرد أن الزواج هو جزء من القدر المكتوب لكل إنسان، مستدلًا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة"، مسترسلًا أنه رغم أن الزواج قدر مكتوب، إلا أن الاختيار فيه يعتمد على الأخذ بالأسباب والتوكل على الله.
حكم الإيمان بالقدر
ونوه الدكتور عمرو الورداني إلى أن الإيمان بالقدر هو ركن أساسي من أركان الإيمان، حيث أن كل ما يحدث في الحياة من خير وشر هو مكتوب ومحسوم في علم الله، مستندًا إلى حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الإيمان بالقدر عندما قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره".
