داعية إسلامي: من يعترف بالقرآن دون السُنة فقد كفر
صرح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي بأن هناك وحيان وليس وحيً واحداً؛ وهما القرآن والسنة؛ مؤكداً أن الذي يعترف بالقرآن دون أن يعترف بالسنة فقد كفر بالقرآن؛ موضحاً أن القرآن هو من أمرنا بأن نأخذ بالسنة.
العلاقة المتلازمة بين القرآن والسنة
واستشهد بقوله تعالى:" وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"، فالسنة هنا مبينة لما في القرآن؛ مضيفاً قوله تعالى: “ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"؛ أي ما أمركم به النبي فاتبعوه، وما نهاكم عنه فابتعدوا عنه، فالرسول الله أمر، ونهي، وتشريع.
تحريم القرآن للميتة والدم وحِلها في السنة
وتابع بكر خلال تصريحات تلفزيونيه: كيف للناس أن تحب أكل السمك وهي من الميتة التي حرمها الله تعالى، وأن يحبوا أكل الكبدة وهي من الدم الذي حرمه الله في قرآنه الكريم؛ مستكملاً: فهنا تأتي السنة التي أحلت لنا ميتتان ودمان، والمقصود الميتة التي أحلها رسول الله هي السمك، والدمان اللذان أحلهما الرسول؛ هما الكبد والطحال وما يندرج من نوعيهما من بطن البقر والعجل، وهذا ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم.
السنة مبينة لما جاء في القرآن مطموس
واستكمل: ونفس هذا الكلام فيما ينطبق في أمر الصلاة؛ فكيف عرفنا أن نصلي 4 ركعات، و نصلي ركعتين وثلاث ، وجهراً وسراً؛ فعلمنا هذا كله من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي علمنا ثم قال لنا صلوا كما رَأيتموني أصلي، مؤكداً أنه لا استغناء للقرآن عن السنة.
وأوضح الداعي الإسلامي مثال للعلاقة المتلازمة بين القرآن والسنة، قائلًا: ولله المثل الأعلى فخامة رئيس الجمهورية قام بإصدار قرار أو قانون، والدستور عندنا لا يتعدى 56 ورقة، وهو الذي يقوم بتنظيم الدولة بأكملها؛ وذلك لأن القانون هو من يفسر الدستور، لذلك جاءت السنة بمثابة القانون الذي يفسر القرآن الكريم.
واختتم: فما بالكم إذ قمنا بتصغير عقولنا للأشخاص الذين يسفهون بأمر السنة؛ ويقولوا ما القرآن في كل حاجة، طب لو القرآن في كل حاجة يبقى المفروض ميبقاش 6236 ألف آية والمفروض يعدي الرقم ده ويكون 600 مليون وكذا عشان احنا عاوزين كل حاجة تتبين في القرآن؛ كطريقة صلاة الجنازة، وطريقة الغسل و التكفين التي لم يتحدث عنها القرآن ولم يقتنع بها منكري السنة الذين لا يقتنعون بها، فالسنة هي العضد المساعد للقرآن الكريم.