اكتشاف عرش ملكة غامض عمره 1300 عام في حضارة مفقودة
اكتشاف عرش ملكة غامضة عمره 1300 عام في حضارة مفقودة، في اكتشاف أثري مذهل في بيرو، كشف علماء الآثار عن عرش قديم يعود لملكة من حضارة موتشي، يعود تاريخها إلى 1300 عام، ويعتبر هذا الاكتشاف دليلًا على وجود حكم أنثوي قوي في تلك الحضارة، التي تميزت بثقافتها الغامضة وإبداعاتها الفنية الفريدة، ويشير هذا العرش المكتشف إلى الدور المركزي للنساء في إدارة الحكم والسيطرة في تلك الحقبة، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
تفاصيل الاكتشاف المذهل
وجد علماء الآثار عرشًا في غرفة مزينة بلوحات جدارية تمثل مشاهد نساء قويات جالسات على العرش، متشابكات مع مخلوقات بحرية، إلى جانب تمثيلات لهلال القمر، مما يشير إلى ارتباطات رمزية وثقافية قوية بين النساء والطبيعة والقوى السماوية، وقد وصف عالم الآثار خوسيه أوتشاتوما هذا الاكتشاف بأنه مرتبط بأيديولوجية حضارة "موتشي"، التي ازدهرت في شمال بيرو قبل أكثر من ألف عام.
وعلى مقربة من هذه الغرفة، اكتشف العلماء غرفة أخرى مليئة بالجداريات التي تظهر محاربين وأسلحة، إلى جانب تصوير وحش يطارد رجلًا، مما يعزز فكرة أن الحضارة كانت متقدمة في فنون الحرب والتمثيل الفني.
تفسير الخبراء ودلالات الاكتشاف
أشارت ليزا تريفر، أستاذة تاريخ الفن بجامعة كولومبيا، إلى أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في فهمنا لأدوار النساء في حضارة موتشي القديمة، وقالت: "ما تزال بانياماركا تفاجئنا، ليس فقط للإبداع المستمر لرساميها ولكن أيضا لأن أعمالهم تقلب توقعاتنا للأدوار الجنسانية في عالم الموتشي".
حضارة موتشي.. بين الفنون والسيطرة
تشتهر حضارة موتشي بمقابرها النخبوية وهندستها المعمارية الفريدة، إضافة إلى تمثيلاتها الفنية الغنية التي تعكس قوة الحكام وعقائدهم، وكانت هذه الحضارة مزدهرة قبل صعود إمبراطورية الإنكا، التي سيطرت على مناطق شاسعة من أمريكا الجنوبية حتى وصول الغزاة الإسبان في القرن السادس عشر، ويقدم هذا الاكتشاف الجديد لمحة عن قوة النساء في تلك الحضارة، ويضيف إلى فهمنا لكيفية إدارة الشعوب القديمة لحياتهم وثقافاتهم المتنوعة