الصين: حملة واسعة لجمع جوازات سفر المعلمين لمنع سفرهم إلى الخارج
قامت السلطات الصينية بحملة واسعة لجمع جوازات سفر المعلمين لمنع سفرهم إلى الخارج، حيث تلاحظ لها تزايد أعداد المسافرين خارج البلاد في إطار سياسة يطلق عليها "إدارة السفر الشخصي إلى الخارج".
ويرصد موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل قصة منع المعلمين الصينين من السفر للخارج من خلال سحب جواز سفرهم.
الصين تمنع سفر المعلمين للخارج إلا من خلال هذه الشروط
قررت السلطات الصينية القيام بجمع جوازات سفر المعلمين وموظفي القطاع العام، بعد أن تم تزايد سفرهم لخارج البلاد بشكل ملحوظ، وذلك في إطار سياسة تُعرف باسم "إدارة السفر الشخصي إلى الخارج"، حيث تهدف لتمكين المسؤولين المحليين من السيطرة على السفر والوجهات المسموح بها.
وكشف تحقيق لصحيفة واشنطن بوست استمر لستة أشهر عن أن دبلوماسيين صينيين ومجموعات من الجالية الصينية في الولايات المتحدة، قاموا بتنظيم مظاهرات في سان فرانسيسكو خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج في نوفمبر الماضي، والتي شهدت عمليات مضايقة وعنف ضد المتظاهرين المعارضين لسياسات بكين.
وأوضح تقرير سابق لصحيفة "جارديان" البريطانية، فإن بلاد التنين تشهد تشديدًا متزايدًا في رقابتها على الإنترنت، إذ تسعى السلطات جاهدة لتقييد الوصول إلى المعلومات وقمع المناقشات السياسية عبر الإنترنت، من خلال فرض سياسة تعرف باسم "الجدار الناري العظيم"، لتشمل ليس فقط حظر المواقع الأجنبية الشهيرة، ومراقبة وملاحقة الصينيين الذين يحاولون الالتفاف على هذه القيود.
الصين تتدخل في الحياة اليومية ضمن “جهود مكافحة الفساد”
تأتي تلك الخطوة تأتي في وقت يتعزز فيه تدخل الدولة في الحياة اليومية للصينيين، وفي إطار "جهود مكافحة الفساد"، حيث اشتكى عدد كبير من المعلمين في مقاطعات قوانجدونج وجيانجسو وهينان عبر وسائل التواصل الاجتماعي من إجبارهم على تسليم وثائق سفرهم، وفقًا لتقرير صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وأشارت المعلومات إلى أن القوميين المتشددين لم يسلموا من هذه المتابعات، إذ أن، هو شيجين، المعلق المؤثر والمؤيد للحكومة، حُظر من وسائل التواصل الاجتماعي بعد إدلائه بتعليقات حول المسار السياسي للصين “لا تتماشى مع الرؤية الرسمية للدولة".
وأظهرت مقابلات مع أكثر من 10 موظفين في القطاع العام، إلى جانب إعلانات من مكاتب التعليم في عدة مدن، أن القيود على السفر الدولي "توسعت بشكل كبير" منذ العام الماضي، لتشمل الموظفين العاديين في المدارس والجامعات والحكومات المحلية والشركات المملوكة للدولة، ويستند جمع جوازات السفر إلى لوائح وطنية صادرة عام 2003.
وقال أحد المعلمين في مدينة رئيسية في مقاطعة سيتشوان إنه طُلب منهم جميعًا تسليم جوازات السفر، موضحًا أن مغادرة البلاد أصبحت الآن تحتاج تقديم طلب لمكتب التعليم في المدينة، مشيرًا إلى أن الخطوة تعزز شعوره بعدم إمكانية الموافقة على هذه الطلبات.
ومنذ منتصف العقد الماضي، فقد سكان بعض المناطق المضطربة، مثل التبت، حرية السفر، بينما بدأت بعض المناطق بتطبيق قواعد "إدارة السفر الشخصي إلى الخارج" على المعلمين، حسب "فاينانشال تايمز".
وأوضحت المعلومات أنه في حالة رغبة المعلمين في السفر إلى الخارج، يتعين عليهم التقدم بطلب إلى مكتب التعليم في المدينة أولًا للموافقة على السفر من عدمه، مؤكدة عدم الموافقة في الغالب على طلبات السفر.