انطلقت جموع رجال القوات المسلحة المصرية في الساعة الثانية وخمس دقائق يوم السادس من أكتوبر نحو قناة السويس مرددين الله أكبر الله أكبر ليشهد ذلك اليوم، العبور والنصر واستعادة الأرض والكبرياء، اليوم الذي سيظل باق في وجدان التاريخ، وفي قلب كل مصري وعربي.
الله أكبر الله أكبر، كانت كفيلة لأن تلهب حماس كل جندي على الجبهة أن يعبر النيران، ألا يهاب الموت في سبيله، الله أكبر مفتاح النصر، الله أكبر كان بداية لعبور أقوى مانع مائي في التاريخ، فالله أكبر يوم النصر والله أكبر عند الشهادة والله أكبر إلى يوم يبعثون.
الشاذلي يحكي قصة يوم العبور
الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة إبان حرب اكتوبر، تحدث عن يوم العبور وعن الطريقة المثلى لكي تجعل الجنود المصريين يعبروا القناة بكل عزيمة وقوة، فيحكي الشاذلي أنه قبل يوم من الحرب كان في زيارة إلى الجبهة وبالتحديد قيادة الجيش الثالث الميداني، حينها وجد أن أحد القادة جهز خطابا سوف يلقيه يوم العبور، حينها قال له الشاذلي لن نكرر الأخطاء مجددا حتى لا يحصل العدو على فرصة الضربة الاستباقية.
اقترح الشاذلي حينها أن يكون هناك بعض الجنود ومعهم ميكروفونات على طول المواجهة لقناة السويس وأثناء العبور يطلقون مرددين الله أكبر الله أكبر، وهي كانت كفيلة أن تمنح الجنود الطاقة والعزيمة وتبث الرعب في صفوف العدو.
ويضيف الشاذلي رحمة الله عليه "تواصلت مع قائد الشئون المعنوية وطالبته أن يجمع جميع الميكروفونات من القوات المسلحة أينما كانت، الله أكبر كانت وليدة اللحظة وكانت الهام من الله".