كريمة الحفناوي لـ الأيام المصرية: 7 أكتوبر انتصار للفلسطينيين وليس نكبة جديدة
قالت الدكتورة كريمة الحفناوي القيادية بالحزب الاشتراكي المصري إن السابع من أكتوبر هو انتصار للفلسطينيين وليس تاريخ نكبة جديدة، لافتةَ إلى أن كثير من الناس يسألون لماذا رغم كل التدمير الذي تعرض له قطاع غزة من إبادة جماعية وتجويع ومحاولات تهجيرهم قسريًا.
وأوضحت الدكتورة كريمة الحفناوي في حديث خاص لموقع الأيام المصرية، أن معركة طوفان الأقصى ستصبح خطوة فارقة في التاريخ، حيث إن هذه المعركة أرجعت للجميع القضية الفلسطينية مرة أخرى التي عانت من التعتيم بشكل كبير حتى انتفضت شعوب العالم لأن فلسطين محتلة، وقبل الحرب كان يقال أنه مجرد صراع بين دولتين فلسطين وإسرائيل ولم تكن تعرف كثر من الشعوب أن فلسطين تقاوم احتلال.
وأضافت أن الشعوب أن الكيان الإسرائيلي ليس له أرض إنما استولى على أرض فلسطين عبر العديد من المذابح وأن يريد هذه الدولة وطرد شعبها وتهجيرهم من أجل إقامة دولة يهودية قومية وفقًا لقانون الكنيست، لافتة إلى أن الكنيست الإسرائيلي عام 2018 أقر بسياسة تطهير عرقي للفلسطينيين، وانتفضت الشعوب حينما عرفوا أنه كيان عنصري يقوم على التمييز والتدمير.
كريمة الحفناوي: 7 أكتوبر صعد القضية الفلسطينية للسطح بعد تعتيم كبير
وأشارت الحفناوي إلى أنه السابع من أكتوبر جعلت القضية الفلسطينية تصعد إلى السطح، حيث انتفضت الشعوب العربية أيضًا لأنها نعرف أن فلسطين قضية مركزية وأمن قومي وبدأت الشعوب تحيي مرة أخرى مفهوم المقاطعة، مشددة على أن المقاطعة هامة جدًا ولا تقتصر على المقاطعة الاقتصادية فقط بل على كل المستويات رأيناها في المنتديات الرياضية والفنية والثقافية كي يشعر الكيان الصهيوني بالعزلة التامة عن العالم.
ولفتت كريمة الحفناوي على سبيل المثال إلى أن كثير من الرياضيين بمختلف الدول يرفضون مصافحة الصهاينة لأنهم يقولون أن دماءهم ملوثة بالدماء ويرفضون التنافس معهم رغم أن المسابقة من الممكن أن تجعلهم يربحون ثروات لكنهم يرفضون ذلك مقابل ألا تتلوث أيديهم بداء الفلسطينيين عند المصافحة.
كما أردفت الدكتورة كريمة الحفناوي أن 7 أكتوبر أعادت فكرة رفض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الذي يرفض الاعتراف الدولة الفلسطينية ويستنكر أنه كيان عنصري، حيث إن نتنياهو وقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليقول لكل الدول أنه يعيد رسم الشرق الأوسط ولا يحق لأحد أن يتحدث ولا يعترف بفلسطين.
وأكدت القيادية بحزب الاشتراكي المصري أن إسرائيل لا تريد السلام، رغم أن العالم يزعم أنه يريد السلام وعلى الدولتين التفاوض، رغم ان هناك اتفاقية أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة 31 عامًا ورغم ذلك مزيد من الاعتداءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والمستوطنات على الأراضي المحتلة وتهويد المدن والقرى الفلسطينية ومحاولات تهويد المسجد الأقصى
كما تابعت الدكتورة كريمة الحفناوي أن هناك انتصار آخر وهو المقاومة سواء في فلسطين أو لبنان بصواريخ مصنعة محليًا يهزمون جيش الاحتلال وكل يوم هناك خسائر في صفوف جيش الاحتلال من أرواح ودبابات ومدرعات، رغم أن المقاومة لا تحارب الكيان فحسب بل تحارب أمريكا ودول أخرى تدعمهم مثل بريطانيا، فبالايمان بالحق تستطيع المقاومة هزيمة العدو بالأسلحة غير المتطورة.
وشددت على أن المقاومة كشفت للعالم من يتشدقون بأنهم يمتلكون أكبر الاستخبارات وأقوى جيش ومن ورائهم الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بالمال والسلاح كل يوم، بل وبالجنود والأساطيل والحاملات التي جاءت نحو منطقة الشرق الأوسط، ورغم ذلك تهزمهم المقاومة لأنها تؤمن بالحق وتدافع عن أرضها.