اللواء حمدي بخيت: المواطن مستهدف.. وروح أكتوبر نقلت البلد من هزيمة الي نصر
يؤكد اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب السابق أننا أحوج ما نكون لروح اكتوبر في هذه المرحلة حيث نقلت البلد من هزيمة الي نصر وقت الحرب، فنحن نعيش نفس الظروف وإن كانت الظروف الحالية أكثر تعقيداً لأنها تغزو البعد النفسي للإنسان.
الإنسان المصري في أكتوبر أهم نقطة ارتكاز
ويوضح أن المواطن المصري في أكتوبر أهم نقطة ارتكاز ومركز ثقل في سلامة بعده النفسي، سواء بناء الجندي والتلاحم بين الجيش والشعب والارادة السياسية لدي القيادة والتضحيات التي قدمت من القطاع المدني والمؤسسة العسكرية ، لكن الأعداء فطنوا إلي هذا، وعرفوا أن الإنسان المصري هو الفارق وليس المعدات أو الأسلحة أو أي شيء آخر، فبدأت تتوجه كل العدائيات لتخريب الإنسان الذي تحوّل فيما بعد إلي مسخ لايهمه سوي نفسه ومصلحته، لديه إفلاس في الأفكار واستيراد كل ما هو مخرب بدءاً من التلميذ في المدرسة وحتي الموظف الكبير، إلا مارحم ربي، ولكن ظل هناك مواطنين مخلصين تفانوا في خدمة هذا البلد وسخروا كل جهودهم لصالح بلدهم فبقي هذا الوطن صلداً، لكن الغالبية أصابها اليأس ووقعت نهباً لهذا التخريب، وهؤلاء يجب أن نعيد روح أكتوبر اليهم.
ويشدد اللواء حمدى بخيت علي أن روح أكتوبر خلقت في الإنسان إرادة فريدة، تجعل الإنسان المصري صالح لمشروع ناجح ويمثل قيمة مضافة ، وعندما توضع هذه الإرادة علي أي سلاح يعطي معدلات قتالية عالية ، وعندما توضع علي حالة العوز والفقر تخلق عزة نفس واجتهاد وتفاني في العمل، وعندما توضع علي الوفاق الوطني ترانا جميعاً أخوة ومتحابين.
المواطن يتعرض لعمليات تخريب جهنمية
يوضح اللواء حمدى بخيت أن الإنسان المصري تعرض لعمليات تخريب جهنمية بعد تسليط آلة الحرب والعمليات النفسية عليه فأصبح يصدّق أي شيء، وليس لديه وعي أو إدراك وفقد أخلاقياته وضاعت القيم الأسرية ، وحدث خلل في العلاقة بين الأب والإبن والتلميذ والمدرس والموظف ورئيسه، كل هذا حدث نتيجة افتقادنا لروح أكتوبر التي اتسمت بالإنضباط والإرادة وتفضيل المصلحة العامة وإنكار الذات والرحمة والشجاعة والإقدام وإعلاء قيمة أمن الوطن.
ويشير إلي أننا أحوج مانكون لروح أكتوبر وروح 56 روح الصمود بعد 67 وحرب الاستنزاف بعدما أصبحنا نعيش واقع مر، وتحوّل البعض إلي مسخ، ونري بعض التجار انعدمت في قلوبهم الرحمة ويقومون برفع سلع بدون مبرر، وآخرون يقومون بتهريب العملة الصعبة ، لصالح من يفعلون هذا ، هل معقول أن هؤلاء يقومون بتخريب البلد التي يأكلون فيها عيش؟
ويضيف : عشنا في 67 وقت اقتصاد الحرب ، كنا نقف طوابير علي فراخ الجمعية، وكان الأتوبيس معروف بأنه "علبة سلمون"، اليوم نحن نعيش أوضاعاً أفضل بكثير، هناك أكثر من وسيلة مواصلات، لكن هناك من يكفر بكل هذا ، والخلاصة أن هذه البلد ليس لها سوي ناسها وشبابها، وإذا لم يقتنعوا أنه ليس لهم وطن آخر فعلي الدنيا السلام.