ما هي رسائل الرد الإيراني على إسرائيل ؟.. خبراء يوضحون
رسائل الرد الإيراني ، بعد سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت أذرع إيران بدًءا من فؤاد شكر في ضاحية بيروت ثم إسماعيل هنية داخل إيران وسلسة الضربات ضد حزب الله من تفجيرات البيجر وتصفية أغلب القادة أبرزهم رأس الحزب حسن نصر الله، أصبحت إصبع الاتهام تشير نحو إيران بأنها المتورطة في تسريب تحركات قادة حزب الله.
لكن تغير الأمر، مساء أمس الثلاثاء، لتشن إيران ضربات صاروخية واسعة على مختلف أنحاء إسرائيل، معترفة إسرائيل أنه هناك أضرار وخسائر في قواعدها العسكرية، دون الإفصاح عن الخسائر البشرية، فما هي رسائل الرد الإيراني على إسرائيل ؟.
رسائل الرد الإيراني على إسرائيل
في هذا الصدد تقول الباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد، إن الهجوم الإيراني يوم أمس الثلاثاء، يشبه كما لو كان أكثر توسعًا وعمقًا من هجوم أبريل الماضي، حيث إن الرد في إبريل كان بمعرفة الإعلام العبري من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بأن إيران سوف ترد ولذلك إسرائيل أخذت كل احتياطاتها واستعدت القبة الحديدية لاعتراض صواريخ إيران.
وتؤكد الدكتور تمارا حداد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية إن إيران نفذت هجومها على إسرائيل من أجل إرسال عدة رسائل وهي :
- الرسالة الأولى : لها علاقة بالبُعد الأمني والعسكري، حيث إن إيران تريد أن تردع إسرائيل وأنها ما زالت تحافظ على قوة وجودها بمنطقة الشرق الأوسط كقوة إقليمية نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية سواء الاغتيالات في عقر دارها مثل اغتيال إسماعيل هنية أو اغتيال حسن نصر الله.
- الرسالة الثانية : فإن إيران تريد أن تحفظ ماء وجهها لأن الجمهور شعر بأن النظام الإيراني أصبح بعيدًا ولذلك تحاول استعادة ثقة الجمهور لدى النظام وأن إيران ما زالت موجودة وتريد الدفاع عن سياداتها لما قامت به إسرائيل من انتهاكات باغتيال إسماعيل هنية داخل أرضها بالرد عليها.
- الرسالة الثالثة : أن إيران في حالة وجود أي رد إسرائيلي فسيكون الهجوم الإيراني القادم ليس فقط على إسرائيل وإنما أيضًا على القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في المقابل سوف ترد إسرائيل على الهجوم الإيراني بشكل صعب وقوي وعميق، وتقوم إسرائيل حاليًا ببداية مؤشرات الرد من خلال تفجير أنظمة الرادار وأجهزة الدفاع المتواجدة في غرب السويداء بمدينة سوريا التي زرعتها إيران من أجل صد صواريخ إسرائيل على إيران او على أي موقع آخر.
كما تضيف الباحثة السياسية أن الرد الإسرائيلي سيكون مفاجئًا لن يتم الإشارة عنه مثلما فعلت إيران أنها ستقوم بالرد على إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل ستنفذ ضربات نوعية، لا سيما أن عينها على المشروع النووي وقد تكون الضربة موجهة للمفاعلات والمنشآت النووية
وتتابع حداد في ختام حديثها أن إيران أوقفت عن ضرباتها تجاه إسرائيل ولن تقوم بإعادتها مرة أخرى إلا أن إذا ردت إسرائيل ردًا قويًا عليها، وإذا ردت فستندلع حرب إقليمية شاملة، رغم أن أمريكا ليست معنية بالحرب وإنما التصعيد التدريجي وتشجيع إيران على ذلك لقطع أذرع إيران مثل حركة حماس وحزب الله، بمعنى معاملة القضية الإيرانية كأنها قضية أمريكية بسبب انشغالها بالانتخابات الرئاسية، لكن نتنياهو يريد جر أمريكا للتصعيد المستمر والحرب ضد إيران لإنهاء المشروع النووي الإيراني وهو يستغل الظروف الحالية لذلك.
عمرو حسين : الرد الإيراني جاء بعد تصريحات نتنياهو بأنه لا مكان في إيران لا يمكن أن يطوله
كما يقول عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن الضربة الصاروخية التى قامت بها إيران وطالت أماكن متفرقة في إسرائيل هي رسالة للكيان الإسرائيلى ان إيران قادرة صواريخها أن تصيب أماكن عسكرية فيها.
ويشير عمرو حسين إلى أن الرد الإيراني هذا الرد جاء بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعالية التى هدد فيها أنه لا مكان في إيران لا يمكن أن تطوله ذراع إسرائيل الطويلة وأن إسرائيل ستغير من شكل الشرق الأوسط.
ويضيف الباحث في العلاقات الدولية أن إيران اضطرت للرد بعد الاتهامات الأخيرة التى وجهت لها بأنها تخلت عن محور المقاومة وخاصة حزب الله بعد الضربات النوعية التى تلقاها وآخرها مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ويتابع حسين أن ايران استخدمت صواريخ فرط صوتية في تلك الضربات الصاروخية صعبت أنظمة الاحتلال الاسرائيلى اعتراضها كما استخدمت أيضا صواريخ باليستية وهى رسالة إيرانية أنها لن تتخلى عن حزب الله وعن لبنان.
ويتوقع الباحث السياسي رد إسرائيل على تلك الضربات ولكن سيتوقف الرد الايرانى المقبل على شكل الرد الاسرائيلى المتوقع الذى من الممكن أن يطال أماكن حساسة مثل المفاعلات النووية والذى إذا حدث ستكون المنطقة كلها في مواجهة شاملة وعلى حافة الهاوية، ويضيف عمرو حسين أن إسرائيل بعد هذه الضربات ستعيد حساباتها في حربها على لبنان خوفا من أن تتعرض مرة أخرى لضربة صاروخين من طهران.