وزير الأوقاف : مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم
طالب وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري بضرورة تعزيز التنسيق بين أتباع الأديان الثلاثة - المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين المعارضين لسياسات الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين.
وأكد وزير الأوقاف أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مشيرًا إلى دعم مصر لصمود الفلسطينيين رغم الكوارث التي تعرضوا لها، ورفضها محاولات الاحتلال لتهجيرهم.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، للقس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، ووفد رفيع المستوى من مجلس كنائس جنوب إفريقيا، برئاسة الدكتورة القس ماي إليس كانون، المديرة التنفيذية لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وزير الأوقاف : التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل قوة كبيرة للتصدي لتصرفات إسرائيل
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري أن هذا التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل قوة كبيرة للتصدي لتصرفات إسرائيل، مؤكدًا أن الضغط الدولي من أتباع الديانات المختلفة هو وسيلة فعّالة لردع إسرائيل عن جرائمها. وشدد على أهمية تشكيل جبهة موحدة تضم المسلمين والمسيحيين واليهود التوراتيين لمواجهة التحديات.
كما أعرب عن دعم الإرادة الشعبية المصرية، التي تمثلها قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ترفض بشدة تهجير الفلسطينيين وتساند صمودهم. وأكد أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد وزير الأوقاف أن قضية فلسطين ستظل دائمًا القضية الأولى والمحورية، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على أهلها وأرضها والقدس الشريف. وأعرب عن مخاوفه من أن يؤدي تهجير الفلسطينيين إلى استيلاء الاحتلال على الأرض وتصفيتها تمامًا، مما قد يمحو وجود وطن فلسطيني يعودون إليه. وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين.
كنائس جنوب إفريقيا : أهمية اجتماع قادة الأديان الثلاثة معًا لنقل رسالة العدالة والسلام الدائم على أرض فلسطين
من جهته، أكد وفد مجلس كنائس جنوب إفريقيا على أهمية اجتماع قادة الأديان الثلاثة معًا لنقل رسالة العدالة والسلام الدائم على أرض فلسطين، ودعا إلى اتخاذ خطوات جدية لتحقيق هذا الهدف. كما أشار الوفد إلى خبرتهم في مكافحة التفرقة العنصرية على نهج الزعيم نيلسون مانديلا، مشددين على ضرورة تضامن الجميع، خاصة القادة الدينيين، للضغط من أجل وقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وأشاد القس الدكتور أندريه زكي بعمق فهم وزير الأوقاف وقدرته على تقديم رؤية وطنية متفاعلة مع العالم من منطلقات وثوابت الدولة المصرية. كما دعا إلى توحيد جهود القيادات الدينية لمواجهة الحروب والعنف، مؤكدًا أن العمل المشترك لإنقاذ البشرية من إراقة الدماء مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع. وأشار إلى أهمية بناء مستقبل يقوم على التسامح والتعايش السلمي.
شارك في اللقاء من وزارة الأوقاف المصرية فضيلة الشيخ خالد خضر، والدكتور طارق عبد الحميد، والدكتور أيمن علي أبو عمر، والدكتور أسامة فخري فكري الجندي، والدكتور عبد الله حسن عبد القوي، والكاتب الصحفي محمود الجلاد.