حكم ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة القدم.. أمين الفتوى يجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية، العديد من الأسئلة التي تتعلق بـ حكم ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة القدم، حيث يشغل هذا الأمر بال الكثير من المواطنين.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الانخراط في متابعة الرياضة أو الأنشطة الترفيهية لا ينبغي أن يُعتبر إهدارًا للوقت، بل يمكن استغلال هذا الوقت بشكل مثمر إذا تم تنظيمه بعناية، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تحث على ضرورة الترويح عن النفس بين الحين والآخر.
حكم ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة القدم
أما بالنسبة لـ حكم ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة القدم، أوضح "فخر" خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني أن هذه المسألة جديرة بالتفكير، لافتًا إلى أن النفس بحاجة إلى الترفيه، لكن إذا كانت هناك مهام عملية أو التزامات مهنية فإن الأولوية تكون للعمل، ويمكن متابعة المباراة بعد انتهاء هذه الالتزامات.
واستطرد أن هناك وسائل متعددة أصبحت متاحة ويمكن من خلالها مشاهدة الفعاليات الرياضية في أي وقت، مثل إعادة بث المباريات والملخصات.
الإفتاء: لا يجوز ترك العمل لمشاهدة مباراة كرة القدم
واستكمل أمين الفتوى أن التطور التكنولوجي أتاح إمكانية متابعة المباريات في وقت لاحق دون الحاجة للانقطاع عن العمل أو المسؤوليات، منوهًا أنه كان من الصعب على الشخص في السابق مشاهدة مباراة فاتته، أما الآن، فقد أصبحت الأمور أكثر مرونة وسهولة، لذا من غير المعقول أن نترك أعمالنا ومسؤولياتنا لمشاهدة رياضيين محترفين يؤدون عملهم، بينما نحن نتغافل عن أداء واجباتنا.
حكم ترك العمل من أجل الصلاة في المسجد
وفي سياق متصل، قالت دار الإفتاء المصرية إن الاستجابة للنداء إلى الصلاة والذهاب إلى المسجد عند سماع الأذان أمر مستحب، لكن لا يجب أن يترك المسلم عمله فورًا لهذا الغرض.
وأوضحت أن الصلاة تصح في أي مكان سواء في المسجد أو خارجه، وفي أي وقت خلال فترة الصلاة ما دام المصلي يؤديها قبل خروج وقتها المحدد.
وكشفت أن لكل صلاة وقتًا محددًا يبدأ وينتهي فيه، وعند دخول وقت الصلاة يخاطب المسلم بتأديتها، ولديه الخيار بين الصلاة في أول الوقت أو آخره، شريطة أن يصلي قبل انتهاء الوقت المحدد، مؤكدة أنه لا حرج في تأخير الصلاة عن أول الوقت طالما لم يتأخر حتى يخرج الوقت، ولا يكون المسلم مذنبًا إذا لم يذهب إلى المسجد فور سماع الأذان.
حكم الصلاة في مكان العمل
وبيّنت الإفتاء أن أداء الصلاة في مكان العمل جائز ولا يُعفى المسلم من الصلاة بسبب وجوده في مكان العمل، إذ يمكنه الصلاة في مكانه دون أن تستغرق وقتًا طويلًا، مستطردة أن المسجد ليس شرطًا لصحة الصلاة إلا في حالة صلاة الجمعة، فالإنسان يمكنه أن يؤدي صلاته في أي مكان وتظل صحيحة.