خبير مصرفي: أوعية ادخارية في البنوك المصرية تعطي أعلى عائد في العالم عند 7%
قال محمد عبد العال، عضو مجلس إدارة البنك المصري الخليجي، والخبير المصرفي، إن هناك أوعية ادخارية في البنوك المصرية تعطي أعلى عائد في العالم على الدولار الأميركي عند 7% تقريبًا، وأن أذون الخزانة المصرية تعطي ثالث أعلى عائد في العالم وهي ذات عائد مرتفع وأجلها قصير ومضمونة الخروج، حيث أن معظم حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية والتي كانت تمثل،الأموال الساخنة، في الفترات السابقة منذ عام 2011 و حتى الأن.
حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية تزيد في وجود الأموال الساخنة
وجدير بالذكر، أن الأموال الساخنة هي تلك الأموال سريعة الدخول إلى الأسواق والخروج منها وتتوجه لأوعية الدين العام الحكومي سواء أذون أو سندات الخزانة أو ودائع قصيرة الأجل لدى البنوك، ويسهل علي البنوك رصد تدفقها.
وأضاف الخبير،أن الأموال الساخنة تعد ملاذًا آمنًا في الفترة الحالية، ورغم التوترات الجيوسياسية في المنطقة فإن حيازات الأجانب من أذون الخزانة المصرية تزيد.
الاقتصاد المصري في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية
كما ذكر عبد العال، أن الاقتصاد المصري لا يتعرض في الفترة الحالية لتهديد مباشر بسبب التوترات الجيوسياسية، وهذه التوترات ستكون مقلقة على أي دولة في العالم إذا تمددت، ولكن حاليًا مازال نطاقها إقليميًا، ومصر ليست طرفاً في النزاع الحالي في الشرق الأوسط.
وتابع، أن سعر صرف الجنيه المصري يتأثر بالتطورات القادمة من المنطقة وخصوصا إيرادات قناة السويس التي انخفضت بنسبة 60% وهو رقم كبير بالنسبة لمصادر البلاد التقليدية من العملة الأجنبية، كما أنه متروك لظروف العرض والطلب، وذكر أنه تم تعويض الانخفاض الذي طرأ على إيرادات قناة السويس بإيرادات أخرى من الاستثمار الأجنبي المباشر في صفقة رأس الحكمة، وما تلاها صرف دفعات من قرض صندوق النقد الدولي.
عبد العال: أوعية ادخارية في البنوك المصرية تعطي أعلى عائد في العالم
وأوضح، أن البنك المركزي المصري يضع سيناريوهات لتوقعات خروج الأموال الساخنة خلال فترات قصيرة، كما أنه يجري تحليلًا للفجوات التمويلية والمالية والتدفقات النقدية الداخلة والخارجة، وبالتالي يوفر احتياطات لخروج هذه التدفقات عند طلبها في أي وقت حتى لا تتسبب عند خروجها في أي ضغط على الجنيه المصري.
وذكر عبد العال، أن انخفاض الفائدة على الدولار سيعزز سعر صرف الجنيه أمامه في ظل استقرار أسعار الفائدة على الجنيه المصري عند مستويات مرتفعة، بالإضافة إلى وجود أوعية ادخارية في البنوك المصرية تعطي أعلى عائد في العالم على الدولار الأميركي عند 7% تقريبًا ما يجذب تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى هذه الأوعية.