خبير اقتصادي يوضح حجم خسائر الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة ولبنان
كشف الدكتور طارق الطنطاوي، الخبير الاقتصادي، عن معاناة الاقتصاد الإسرائيلي من منذ بداية الحرب على غزة، بالرغم من المساعدات المالية التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ومازالت تقدمها حتى الآن لـ تل أبيب.
وأشار إلى أن الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها إسرائيل نتيجة الحرب على غزة ولبنان هي الأكبر منذ فرض الدولة العبرية على منطقة الشرق الأوسط، حيث تجاوزت الخسائر المباشرة حاجز الـ 56 مليار دولار بسبب الإنفاق على عمليات الجيش والتعويضات التي يقدمونها للمواطن وأيضًا الجنود المتضررين خلال المواجهات الحربية.
انكماش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 19.4%
ووفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، أضاف الخبير الاقتصادي أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 19.4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
7 أكتوبر يلحق بدولة الاحتلال خسائر كبيرة
ولفت إلى أنه خلافًا لأي حرب سابقة فإن يوم 7 أكتوبر الماضي من عام 2023، وحده ألحق بدولة الاحتلال خسائر كبيرة لم تتمكن من حصرها حتى الآن، بالإضافة إلى المصير المجهول للعشرات من سكان بلدات الجنوب وغلاف غزة، الذين صنفوا بشكل عشوائي بين مخطوفين أو جثث التي لم ينجح الأطباء حتى الآن في التعرف على هويتها.
وتابع الخبير الاقتصادي أنه منذ انتهاء الأسبوع الأول من الحرب على غزة، بدأت جهات وزارية ومؤسسات رسمية وبنك إسرائيل في إجراء حسابات أولية للأضرار التي لحقت بالاقتصاد الإسرائيلي، فضلاً عن أنه مع دخول الحرب أسبوعها الثالث كانت النتائج تشير أن الأضرار تتجاوز ضعف كلفة حرب أكتوبر عام 1973 وحرب لبنان الثانية في عام 2006، في الوقت الذي قدر فيه البنك المركزي الإسرائيلي عجز الموازنة بما يتجاوز 2.3% من الناتج الإجمالي المحلي في العام الماضي و3.5% في العام الحالي.
وصرح الطنطاوي، إلى أنه اليوم لم تتمكن أي جهة رسمية في إسرائيل من جمع خسائر الجيش والمؤسسة العسكرية، أو جمع قيمة وحجم الدمار الذي لحق بالممتلكات والبنى التحتية والآليات العسكرية، أو حجم التكلفة الباهظة لاستدعاء مما يزيد على 400 ألف جندي احتياط للخدمة، ونقل آلاف السكان من المستوطنات المستهدفة في غلاف غزة والحدود مع لبنان.
حيث تؤكد التقديرات أن نحو نصف مليون إسرائيلي نازحوا من المستوطنات نتيجة لضربات المقاومة في غزة وجنوب لبنان.
وأكمل الطنطاوي قائلًا، أن البنوك الإسرائيلية كلها تتحدث جميعها عن الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الإسرائيلي نتيجة الحرب، وسط انتقادات واحتجاجات تشهدها جميع القطاعات، متهمين حكومة نتنياهو بتدمير الاقتصاد نتيجة استمرارها في الحرب وتوسيع جبهة القتال.