الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

منهج مشترك بالدين الإسلامي والمسيحي.. تربوي: يجعل الطلاب فريسة للتطرف

الدكتور عاصم حجازي
الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس المساعد

منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي.. أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أن الدين هو الأساس الذي يحكم سلوكيات الفرد ويحكم علاقته بمجتمعه وهو مصدر القيم والأخلاق والضمانة الحقيقية للتقدم الحضاري ومن المعلوم أن الحضارات لا تبنى فقط على أسس مادية وإنما تلعب الأسس الروحية والأخلاقية دورا بارزا في نمو الحضارات. 
وكما قال شوقي.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت 
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وأضاف «حجازي» في تصريحات خاصة لموقع «الأيام المصرية» أن الإهتمام بتدريس الدين وتعميق فهمه هو الضمان الوحيد لوجود جيل سوي لديه انتماء لوطنه ومجتمعه ومحصن ضد أي غزو ثقافي وفكري

سلبيات صياغة منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي

نوه إلى أن سلبيات صياغة منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي تتضمن الآتي:

  1. سيتم التركيز على القيم المشتركة دون التعرض للموضوعات الأساسية في الدين والتي يجب أن يكون الطالب على علم بها وهو ما يمكن أن نسميه تهميش للدين.
  2. لا يمكن لأي طالب أن يؤمن بهذه القيم وأن يتمثلها في سلوكه عن رغبة وقناعة إلا بعد أن يكون قد درس الدين دراسة متعمقة ولن يقبلها هكذا مجتزئة بدون أساس معرفي قوي تبنى عليه.
  3. الحاجة للتدين فطرية ولو لم يحصل الطالب على القدر الذي يشبع حاجته في المدرسة فإنه سيسعى للحصول عليه في مصادر أخرى وقد يقع فريسة للجماعات المتطرفة نتيجة لذلك.
  4. مع الانتشار الواسع للنشاط الإلحادي باتت الحاجة داعية لتعميق المعرفة الدينية لتحصين الأبناء ضد هذه التيارات الفكرية الهدامة والتي تهدد استقرار المجتمع وتماسكه.
  5. الدين من أهم العناصر التي تميز الشخصية المصرية وأحد المكونات الهامة للهوية الثقافية وينبغي الحفاظ عليه بدلا من تهميشه.
  6. الهوية الدينية والمرجعية الدينية أحد الوسائل الهامة للسيطرة على الأفراد وضبط سلوكهم وسوف يؤدي عدم دراسة الدين بشكل معمق إلى تشوهات في الهوية الدينية تؤثر بالطبع على قناعات وأفكار الأفراد.
  7. الدين أيضا أحد الأدوات الهامة لتحقيق الاستقرار النفسي وهو غذاء للروح وسوف يؤدي تهميشه إلى مشكلات نفسية خطيرة يعاني منها أفراد المجتمع.
  8. كما أن تهميش الدين سوف يجعل الطلاب أكثر تأثرا بموجات التغريب والغزو الثقافي وأكثر قبولا للأفكار الشاذة التي تداهم المجتمع بين الحين والآخر وسوف تضعف مناعتهم الفكرية والنفسية وتجعلهم فريسة سهلة لأي محاولات خارجية لإفساد المجتمع.
  9. قد يواجه المعلمون صعوبات أثناء تدريس هذا المقرر أثناء الشرح فضلا عن وجود مشكلات تتعلق بمن سيقوم بالتدريس وسوف تنشأ مشكلات نحن في غنى عنها.

خبير تربوي: هل يجوز الاستدلال بآيات القرآن والإنجيل بمنهج الدين الإسلامي والمسيحي المشترك؟

وأوضح الخبير التربوي، إذا رأت وزارة التربية والتعليم تدريس مقرر مشترك بهذا الشكل، فلن يتناول المقرر أي حديث عن الجوانب العقدية ولكنه سيقتصر على القيم المشتركة كالصدق والعدل وغير ذلك وأعتقد أنه لن يكون هناك ما يمنع حينئذ من الاستدلال بآيات من القرآن الكريم أو الإنجيل ولكن في سياق الموعظة والحث على الأعمال الصالحة والتركيز على علاقة الفرد بغيره فقط دون التطرق للمسائل الخلافية سواء تعلقت بجانب العقيدة أو جانب الشريعة أي العبادات .

خبير تربوي: يجب بناء بنوك أسئلة قبل إضافة مادة الدين للمجموع 

ولفت إلى أن  إضافة الدين للمجموع فهو أمر غير مقبول لاختلاف المحتوى وعدم جواز الاختيار بمعنى أن المحتوى الذي يدرسه الطالب المسلم يختلف عن المحتوى الذي يدرسه الطالب المسيحي وحينما تدخل المادة في المجموع فإن احتمالية وجود امتحان من الامتحانين أسهل من الآخر قائمة طالما أننا لم نقم ببناء بنوك أسئلة وفقا للأسس العلمية وفي هذه الحالة قد يقع على أي من الطرفين ظلم في تقدير الدرجات لذلك فالأفضل عدم ضم مادة الدين أو أي مادة أخرى مختلفة في المحتوى كاللغة الأجنبية الثانية للمجموع وذلك حفاظا على أكبر قدر من تكافؤ الفرص .. وسوف يختفي هذا التحفظ بمجرد الانتهاء من إعداد بنوك أسئلة وفقا للقواعد العلمية وليس مجرد تجميع للأسئلة.
ولكن حفاظا على اهتمام الطلاب بمادة الدين يمكن جعل درجة النجاح في المادة من ٧٠ % وليس من ٥٠ % كما هو الآن ويعتبر هذا هو الحل الأفضل لكل المواد غير المضافة للمجموع.

وزير التعليم: منهج مشترك للدين الإسلامي والمسيحي والامتحان موحد 

وكان محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم، قد أكد أنه عقد لقاءات مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والبابا تواضرس، لإدخال مادة الدين في المجموع، وأن يكون المنهج الدراسي يركز على الأخلاقيات وسوف يكون الامتحان موحدا.

اقرأ أيضا..


وأضاف «عبد اللطيف»،  أن العملية التعليمية لها 3 ركائز أساسية هم ولي الأمر والمعلم والطالب، وتم عمل نظام فيه أعمال سنة لكي يكون هناك انضباط من الطلاب وحضور، ذاكرا أن الدراسات في مركز البحوث المصري أوضحت أن أعمال السنة شي أساسي في العملية التعلمية، والتي تقيم الطالب بناء على الواجب والاختبار الأسبوعي والحضور والغياب.

تم نسخ الرابط