كيف استطاع الجيش السوداني استعادة الخرطوم من ميليشات الدعم السريع؟

أطلق الجيش السوداني، فجر أمس الخميس، عملية عسكرية واسعة تستهدف مناطق متعددة كانت تسيطر عليها ميلشيات الدعم السريع في وسط وغرب وجنوب الخرطوم، وهي العملية التي تعتبر الأضخم منذ بداية النزاع في أبريل عام 2023، وحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل.

بداية الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات السريع

وحسبما أفاد موقع "سودان تربيون"، فشهدت الساعات الأولى من صباح أمس الخميس اشتباكات في محيط الموقع الاستراتيجي قرب المقرن غربي الخرطوم، مع تصاعد أعمدة الدخان من منطقة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

حلقت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني بكثافة فوق أم درمان، مع تقارير عن تنفيذ غارات جوية استهدفت المقر الاستراتيجي في المقرن، الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع منذ يونيو 2023.

كما أفادت مصادر محلية لموقع "سودان تربيون" بسماع أصوات اشتباكات وأعمدة دخان في وسط الخرطوم، خاصة في السوق العربي ومحيط القيادة العامة للجيش وسلاح الإشارة.

وأشارت المصادر إلى تبادل إطلاق النار بين الجيش في شمال أم درمان وقوات الدعم السريع في شمال الخرطوم بحري.

مسئول بالدفاع السودانية يوضح تفاصيل سيطرة الجيش على الخرطوم

فيما صرح مسئول عسكري في وزارة الدفاع السودانية بأن الجيش عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا التي تربط أم درمان بالخرطوم والخرطوم بحري، متقدمًا نحو أهداف استراتيجية للسيطرة على وسط الخرطوم، موضجاً أن قوات أم درمان التي اقتحمت السوق العربي التحمت مع قوات القيادة العامة، مما يعني إنهاء حصارها بالكامل.

وأضاف أن قوات سلاح المهندسين التي عبرت جسر الفتيحاب والنيل الأبيض نجحت في السيطرة على مقار بنك السودان وشركة زين للاتصالات وشركة بترودار للنفط وفندق كورال والمتحف القومي ومسجد الشهيد. كما تقدمت إلى محيط الكتيبة الاستراتيجية واستعادت السيطرة على المعمل القومي الطبي "ستاك"، مما يعزز التواصل بين الجيش في أم درمان ووسط الخرطوم وجنوبها وشرقها.

فيما أكدت مصادر عسكرية سودانية أن الجيش خرج من مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم، متقدمًا شرقًا وغربًا ودمر أهدافًا لقوات الدعم السريع. كما وسعت قوات سلاح الإشارة انتشارها في وسط الخرطوم بحري، بالإضافة إلى القوات التي عبرت جسر الحلفايا من أم درمان إلى الخرطوم بحري. وقد أسفرت العمليات عن تكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة.

الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع

وفي سياق متصل، قام الجيش بقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم بحري باستخدام المدفعية الثقيلة، مما أدى إلى تصاعد الدخان من مناطق الأزيرقاب والحلفايا شمالي الخرطوم بحري.