لكل منا قلب ينبض، فهل فكرنا يوماً في حالات السعادة والفرح والحزن التي مررنا بها طوال سنوات عمرنا؟ ربما عشنا لحظات سعادة في زفاف سعيد، أو في استقبال أول مولود بين يديك، وعلى النقيض، يأتي الحزن ليحطم قلوبنا بفقد عزيز غالٍ، كأم أو أب أو ابن، كل تلك المشاعر، بداخل قلوبنا، نعيشها بين الفرح والحزن.
فالحب، بكافة تجلياته، يمثل القوة المحركة لقلوبنا، فهو شعور معقد يختزن فيه الإنسان ذكريات السعادة والألم على حد سواء، في كل لحظة فرح، نشعر بأن الحياة تمنحنا هدايا لا تُنسى، بينما يأتي الحزن كدرع يحمي مشاعرنا من الفقد.
ومع مرور الوقت، نكتسب حكمة من تلك التجارب. نبدأ في فهم أن الفرح لا يدوم، كما أن الحزن هو جزء من رحلة الحياة. وفي خضم ذلك، نتعلم كيف نحب بعمق، وكيف نواجه الألم بشجاعة. فالاحتفاظ بالحب في قلوبنا يجعلنا قادرين على التكيف مع كل ما يأتي في طريقنا.
الحب هو ما يجعل الحياة جديرة بالعيش، وهو الذي يعطينا الأمل في غدٍ أفضل، حتى في أصعب اللحظات، لذا، لنحتفل بجمال الحب، ونستقبل كل مشاعرنا، فهي جزء من نسيج وجودنا.