نوة رياح الصليب تضرب الإسكندرية وترفع أسعار السمك
نوة رياح الصليب تهب على مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، خلال ساعات إيذاناً بدخول فصل الخريف، حيث تعتبر أول النوات الباردة خلال عام 2024.
ويستعرض موقع الأيام المصرية كل ما يتعلق بـ نوة رياح الصليب خلال السطور التالية.
نوة رياح الصليب أول مؤشر لبدء دخول النوات بالإسكندرية
وتعد "نوة رياح الصليب" من النوات الخريفية، حيث تقوم بحمل رياحًا ساخنةً شديدةً الحرارة، وتكون درجة الحرارة محملة معها بالرياح القوية غير ممطرة، لكنها تنتهي دائمًا بأمطار خفيفة، وتعتبر هذه النوة هي مقدمة لدخول فصل الخريف في الإسكندرية، وتكون بدايةً أيضًا لبداية سلسلة النوات التي تحدث في هذا الفصل وتظل مستمرة حتى فصل الشتاء.
موعد نوة رياح الصليب
تهب نوة رياح الصليب على الإسكندرية خلال النصف الأخير من شهر أكتوبر وتستمر لمدة 3 أيام، حيث تهب على المحافظة خلالها رياح غربية، وغالبًا ما تكون بدون أمطار إلا أن الإسكندرية قد شهدت خلالها عام 2015 هطول الأمطار الغزيرة، التي تسببت وقتها في غرق الإسكندرية وشلل حركة المرور بشكل كامل.
أشهر النوات التي تضرب المدينة الساحلية في نهاية شهر سبتمبر
وتوضح هيئة ميناء الإسكندرية، أن نوة رياح الصليب، من أشهر النوات التي تضرب المدينة الساحلية في نهاية شهر سبتمبر من كل عام، ويصاحبها مجموعة من التغيرات المناخية الملحوظة، والتي تبدأ بانطلاق الرياح الساخنة ثم تختتم بسقوط الأمطار الخفيفة على المدينة.
ومن جانبها فقد قامت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية بإصدار جدول النوات لعام 2024، حيث جاء من بينه نوة "رياح الصليب" والتي تعرف برياحها الساخنة الشديدة التي تضرب السواحل من أول يوم تبدأ فيه، حيث تبدأ في 30 سبتمبر 2024 وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وتوضح هيئة ميناء الإسكندرية، أن رياح الصليب تبدأ في يومها الثاني بتوقع سقوط أمطارًا خفيفةً على المدينة الساحلية مع استمرار الرياح الشديدة في نفس الوقت.
ومن ناحية أخرى، فإن محافظة الإسكندرية، بالتعاون مع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، تقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين، وذلك من خلال القيام برفع الرايات التحذيرية على الشواطئ، والاستمرار في إطلاق صافرات تنبيهية لتحذير رواد الشواطئ، خاصةً الشواطئ الواقعة في منطقة العجمي التي تعد الأكثر اضطرابًا خلال هذه الفترة.
والجدير بالذكر، فإن نوات الإسكندرية تعد ضمن جزءًا من الطبيعة المناخية للمدينة الساحلية، حيث تتوالى النوات المتتالية على المدينة خلال فصل الخريف والشتاء، كما تعد نوة "رياح الصليب" هي أول النوات التي تفتح الباب لبدء هذه المرحلة من التقلبات الجوية، التي تتطلب ضرورة اتخاذ الحذر من المواطنين والسلطات المحلية للحفاظ على سلامة الجميع.
سر تسمية “نوة قاسم” بهذا الاسم
ويشير أحد المؤرخين إلى أن السر في إطلاق اسم "نوة قاسم" على أول نوة خريفية تهب على محافظة الإسكندرية، إلى أن أحد الصيادين كان اسمه "قاسم" كان يريد ابنه النزول إلى البحر ولكن عند الوصول إلى قرب البوغاز غرق ابنه أثناء هبوط تلك النوة، وزيادة سرعة الرياح وظل ينادي عليه بأعلى صوته ويبحث عنه ولكنه فشل في العثور عليه، ومن هنا أطلق الصيادين اسم قاسم على النوة.
وتشير رواية ثانية إلى أن السبب في تسمية اسم النوة بـ قاسم، بسبب وجود أحد الصيادين الأقوياء؛ نزل البحر على متن مركب صيد، وعندما اشتدت الرياح أمر الصيادين بوضع المخطاف وطال انتظار انتهاء موجة الطقس السيء، وعندما نفذ صبره أصدر أوامره إلى الصيادين برفع المخطاف ليبدأ رحلته وسط هذه الأمواج الشديدة، ولكن الأمواج ضربته فسقط من شدتها في المرة الأولى، وفى المرة الثانية ابتلعته مياه البحر فأطلقوا عليها نوة قاسم.
وتوضح الرواية الثالثة أن أحد الصيادين كان يدعى "قاسم" من أهل رشيد؛ يعمل بوظيفة شيخ الصيادين، وأثناء توجهه إلى البحر قامت موجة شديدة، فطلب منه الصيادين الانتظار وعدم نزول البحر، ولكنه رفض وقام باستفزاز الصيادين، وخرجوا جميعًا للصيد، لكنهم لم يعودوا من البحر، فأطلقوا عليها نوة قاسم.
ونتيجة لتعرض مدينة الإسكندرية لنوة رياح الصليب المعروفة باسم نوة قاسم المصحوبة بارتفاع درجات الحرارة الشديدة وسرعة الرياح في قلة الأسماك المعروضة في الأسواق مما يتسبب في رفع أسعاره خلال تلك الفترة.